مدخل قرية «الزجاج» بالدقهلية يتحول لمقلب قمامة.. والأهالي: «إحنا بنموت» (صور)

«الحقونا احنا بنموت وصناعتنا كسدت بسبب القمامة» صرخة أطلقها أهالي قرية «جراح التابعة لمركز أجا، والمعروفة بأنها معقل صناعة الزجاج في مصر بسبب وجود عدد كبير من مصانع الزجاج واشتغال معظم أهلها صناعة الزجاج ورسم وزخرفة الزجاج وذلك بعدما تحول مدخل القرية الرئيسي لمقلب قمامة كبير يعيق الحركة ويحتله النباشين ويستقبل قمامة مركزي أجا وميت غمر.
وقال محمد محمود عبدالرحيم من أهالي القرية «احنا أصبحنا عايشين في مقلب قمامة كبير ورغم ان تراكمات القمامة في مدخل القرية إلا أنها تصل لنا داخل منازلنا وتخنقنا وتتسبب في إصابة أولادنا بالأمراض الصدرية»
وأضاف «القرية كلها مصانع زجاج ونحتاج لإخراج منتجاتنا للتصدير والبيع بمحافظات مصر كلها والأسف الطريق يتم اغلاقه بالقمامة بالأيام ومهما نشتكى لا حياة لمن ننادي»
وأضاف محمود أحمد مصطفى ربعه، 53 سنة من أهالي القرية «للأسف أصبحت القرية معزولة بالقمامة بسبب وجود المقلب والذي يستقبل قمامة من مركز ميت غمر وجميع قرى مركز أجا وللأسف النباشين وبتوع الخردة بيفردوا القمامة على الطريق وتتصاعد منها روائح تخنق الأنفاس وأولادنا كل يوم عند الدكاترة بسبب الأزمات الصدرية بخلاف تكدس منتجات صناعة الزجاج بسبب عدم قدرتنا على تسويقها بسبب القمامة والنظر السيء التي تظهر به القرية»
وأشار محمد السيد محمد من الاهالي إلى أن القرية من القرى المنتجة ومع ذلك لاتجد أي اهتمام من محافظة الدقهلية وقال «السفير الياباني زار القرية في ديسمبر 2018 وأشاد بالقرية وبمستوى المنتجات ووفود عديدة من دول كثيرة لمشاهدة المنتجات والتي نقوم بتصديرها للعديد من دول العالم كما زار القرية العديد من الوفود ولكن للأسف حاليا لا يمكننا استقبال أحد بسبب تحول مدخل القرية لمقلب قمامة كبير وانتشار القمامة في الشوارع ويمكن أي شخص يشم القمامة قبل 2 كيلو من القرية وأصبحت قريتنا معروفة بالقمامة وليست بالصناعة التي اشتهرت بها»
وأشار إلى أن محافظ الدقهلية الحالي سبق وزار القرية واشتكى الأهالى من وجود المقلب وقال «للأسف المحافظ جه ومشى ولم يحدث أي شيء حتى الآن»
وأضاف النفادى إبراهيم أبوالعينين من الأهالي «كان في مدخل القرية مصنع لتدوير القمامة وطالبنا بنقله ولم يحدث ومنذ عام توقف المصنع عن العمل وظل المكان مقلب قمامة تزايد كل يوم، وقرى الوحدة المحلية بشبراويش وقرى مركز ميت غمر كلها تأتى وتلقى بالقمامة في المكان والرائحة تمتد إلى 10 كيلو متر مربع واحنا بنموت في اليوم ألف مرة بسبب الروائح والحشرات»
وتابع «الدولة كلها بتطالب بالنظافة لمواجهى فيروس كورونا لكن المحافظة بتاعتنا بتوفر للكورونا البيئة المناسبة علشان ننتشر ولا عزاء للملايين التي تنفقها الدولة على العلاج والصحة والمبادرات للقضاء على الأمراض»
وطالب بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا «احنا بنطالب الرئيس انه ينقذنا من البلاء اللى احنا فيه ونقوله ياريس انت بتشجع على الصناعة واحنا بلد صناعية ومش عايزين حاجة غير نعيش ونشتغل في مكان نظيف»
وكانت محافظة الدقهلية أعلنت عن انفاق مايقرب من نصف مليار جنيه على منظومة النظافة وشراء سيارات مكنسية ومعدات نظافة وشفط المياه ونقل مقلب سندوب وانشاء مصنع لتدوير القمامة ورغم مرور عام على وعود تطبيق المنظومة إلا أنه حتى الآن مازالت الشكوى الرئيسية لأهالي محافظة الدقهلية هي سوء حالة النظافة.