جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة، الأحد، حبس الضابطين المتهمين بقتل الطالب معتز أنور، 23 سنة، بمدينة الشيخ زايد، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد أن قررت النيابة حبسهما 4 أيام، بتهمة القتل العمد للضحية، والشروع في قتل زميليه خالد مدحت، 21 سنة، وهيثم محمد، 22 سنة. وكشفت التحقيقات أن «الجريمة استغرقت 8 دقائق فقط، وأن الضحية لفظ أنفاسه بعد أن قال لزميليه "أنا اتصبت"، ثم اختلت عجلة القيادة في يده». واستمعت النيابة إلى أقوال أحد الخفراء، والذي قال إنه «شاهد أحد الضابطين ينتزع اللوحة المعدنية الخاصة بالسيارة، ويضعها في حقيبة بلاستيكية ويلقيها في الصحراء، وإنه أحضر اللوحة، وأعطاها إلى والد القتيل في المستشفى. وأضافت التحقيقات أن الضابطين المتهمين نقلا الضحية للمستشفى، وتبين لهما وفاته فهربا من المستشفى، قبل أن يحضر بعض أهالي مدينة الشيخ زايد ويشعلوا النيران في سيارة الشرطة التي تركها الضابطان. وتبين أن الشاب الضحية حاصل على بكالوريوس حاسب آلى ونظم معلومات ويعمل مدير تسويق بإحدى المولات الشهيرة بطريق مصر- إسكندرية. والتقت «المصري اليوم»، الشابين خالد مدحت وهيثم محمد، صديقي الضحية، واللذين كانا بصحبته في السيارة أثناء الحادث. وقال خالد: «تربطنا صداقة قوية بمعتز، ونسكن في شارع واحد بمدينة الشيخ زايد، ونعلم أنه يعمل من السادسة صباحا إلى السادسة مساء، واتصل بي هيثم وقال لي "عايزين نقعد مع معتز شوية"، وروحنا سوبر ماركت قريب من البيت حوالي الساعة 5 فجرًا، واشترينا أكل وشرب، وأثناء تحركنا من أمام السوبر ماركت وجدنا سيارة شرطة بداخلها 3 مدنيين، وقال أحدهم لمعتز هات رخصك، فقال له معتز إنت لابس مدني وريني كارنيهك وأنا أديلك الرخص، لكنه شتم معتز بأمه، ولم يرد معتز، وقرر يمشي بالعربية، فحدث احتكاك خفيف بين سيارته وسيارة الشرطة، وفجأة لقينا ضرب النار اشتغل بكثافة». وتابع: «جرينا بالعربية لمدة 8 دقايق ولقينا عربية الشرطة سبقتنا وجت قدامنا وبرده ما بطلوش ضرب نار. هيثم اترمى في الدوّاسة وجت شظية في دماغه وخد 4 غرز وشوية ولقيت العربية ببتتهز ودخلت الجزيرة الوسطى بشارع السنترال ومعتز بيصرخ ويقول أنا اتصبت». وأضاف: «ونزل اتنين من عربية النجدة وإحنا جرينا أنا وهيثم في الصحراء فجري ورانا الضابطان.. هيثم قالي أقف أحسن يقتلونا زي ما قتلوا معتز.. وقفنا والضابط اللي شتم معتز ضربني بمؤخرة البطنجة وقالي دي علشان تجري تاني يا "......."، وبعدين مسك هيثم وضربه». وأكمل: «والضابط التاني والعسكري اللي كان سايق سيارة النجدة قالوا "الواد ده لسه فيه الروح دمه سخن" ونقلوه في عربية الشرطة وركبوا هما التلاتة وقفلوا السنتر لوك بتاع الأبواب وجريوا بيه». ويقول: رحنا وراهم للمستشفى لقينا الضباط سابوا جثة معتز في العربية وهربوا من المستشفى.. ودكتور الاستقبال قال لوالد معتز إن الضابط طلب منه يعمل إسعافات له علشان يثبت إنه مات أثناء علاجه في المستشفى ولكن هو مات قبل ما يحضر للمستشفى». فيما قال هيثم: «معتز مصاب بجرح بالرأس إثر تلقيه طلقة، الضباط طاردونا وأطلقوا علينا حوالي 14 رصاصة»
