«الآثار»: الدولة لا تدخر جهدًا للنهوض بالقطاع السياحي

أكد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، أن الدولة لا تدخر جهدًا فى سبيل النهوض بالقطاع السياحى وتذليل كل العقبات الممكنة وتقديم الدعم اللازم للتخفيف عن كاهل هذا القطاع المهم. وأضاف، خلال اجتماع عقده مع رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية ورؤساء الغرف وجمعيات المستثمرين السياحيين، أن الدولة تقدم كل الدعم اللازم للتخفيف عن كاهل هذا القطاع المهم، فى إطار قرارات مجلس الوزراء والإجراءات الاحترازية المعتمدة بما يحافظ على سلامة العاملين بالقطاع والمواطنين والسائحين، مؤكدًا أن أى دعم تقدمه الدولة شرطه الأساسى الالتزام بعدم تسريح العمالة والاحتفاظ بها فى كل المنشآت السياحية والفندقية.
وتطرق «العنانى» للحديث عن التعاون القائم مع الوزارات المعنية، خصوصًا وزارة الطيران المدنى، لدراسة إمكانية عمل مبادرات تسويقية لتشجيع السياحة الداخلية، منها منح تخفيضات على أسعار تذاكر الطيران الداخلى، وكذلك منح تخفيض على أسعار تذاكر زيارة المتاحف والأماكن الأثرية المختلفة بالمدن السياحية.
واستعرض الوزير الفرص المتاحة للاستثمار لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين فى المتاحف والمواقع الأثرية، وفرص الاستثمار السياحى فى بعض الأنشطة السياحية، فضلًا عن بحث أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الوزارة والقطاع الخاص لتكثيف الحملات الترويجية لمصر، وتسليط الضوء على التنوع الذى يتمتع به المقصد السياحى المصرى، وذلك فيما بعد أزمة فيروس كورونا. فى سياق آخر، قال الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية، إن تأثير كورونا على السياحة فى منطقة الشرق الأوسط بلغ 155 مليار دولار خسائر بقطاع السياحة، وفقدان 4.5 مليون وظيفة، وانخفاضا بنسبة 70% من حجم حركة السياحة الدولية، وانخفاضا 40% فى حجم حركة السياحة الداخلية.
وقال محمد الحسانين، رئيس جمعية مستثمرى السياحة الثقافية، ل«المصرى اليوم»، إن حركة السياحة والسفر تعانى بشدة من تأثير انتشار كورونا، خصوصًا مع إعادة تشديد الإجراءات فى المطارات حول العالم، وتابع أنه لا يمكن توقع عودة الحركة من جديد حول العالم قبل أكتوبر 2021، وستكون بداية للتعافى وليست عودة لانتعاش القطاع السياحى أو العودة إلى مرحلة ما قبل كورونا، لافتا إلى أن السائحين المتواجدين حاليًا هم أفراد، وسياحة المجموعات نادرة بفعل الفيروس. وأكد أن إرجاء موكب المومياوات الملكية أو دراسة تحديد موعده من جديد أمر ضرورى، كونه حدثًا قويًا، ويلفت انتباه العالم إلى مصر، وإحدى الطرق التى تلفت انتباه السائح إلى مصر.
وفى سياق متصل، دعا المجلس المصرى لشؤون السياحة إلى إيجاد سبل وبدائل للحركة السياحية الدولية، والتى بات من الواضح التباطؤ الكبير فى حركتها، حيث طُرحت كافة الآراء والأفكار لتشجيع السياحة الداخلية دعما لهذه الصناعة من خلال إعداد العديد من البرامج السياحية تلبية لاحتياجات طوائف المجتمع المختلفة، يشارك فى إعدادها شركات السياحة والفنادق وشركات الطيران وهيئة السكك الحديدية والنقل البرى بحيث يمكن تنفيذها بالفعل على أرض الواقع، مع أهمية إعادة النظر فى الضرائب التى تحصّل من كافة الجهات المشاركة فى تنفيذ هذه البرامج.