قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الشؤون الوقائية والمتوطنة بوزارة الصحة، إنه استجابة لما نشرته «المصرى اليوم» فى 9 أكتوبر الجارى، تحت عنوان «تحقيق استقصائى يكشف: أشهر مصنع لحوم فى مصر ينتج (لانشون مسرطن)»، تم إجراء حملات تفتيش على فرعى المصنع والمعارض التابعة لهما، خلال الفترة من أول أبريل، حتى أول أكتوبر (أى قبل نشر التحقيق) 17 مرة، وسحب 53 عينة من الفرع الأول وتحليلها بالمعامل المركزية، وأكدت النتائج صلاحية 50 عينة للاستهلاك الآدمى ومطابقتها للمواصفات القياسية، و3 عينات تبين أن إحداها بها ارتفاع عنصر الرصاص والعدد البكتيرى عن الحد المسموح به. وأضاف «قنديل»، فى تقرير أرسله إلى «المصرى اليوم»، أنه تم المرور على الفرع الثانى فى الفترة ذاتها 10 مرات، وسحب 56 عينة، وأثبتت نتائج التحليل تطابق جميع العينات، عدا 3 لزيادة العد البكتريولوجى. وأكد التقرير أن استخدام الحواشى فى التصنيع مسموح به فى المواصفة المصرية للانشون، التى تسمح باستخدام أجزاء من الدجاج، أو الدجاجة بالكامل بعد استبعاد العظم، وبناء على ذلك فإن جميع العينات غير المطابقة وعددها 6 ليس بها ما يضر بصحة الإنسان. من جانبها، تؤكد «المصرى اليوم» أن عينات «اللانشون» تم تحليلها فى معملين مختلفين تابعين لجامعة القاهرة، وأكد كلاهما وجود فطر مسرطن بسبب عيوب التصنيع وليس التخزين، وفيما يتعلق باستخدام الحواشى التى تتضمن «القلوب واللسان ولحم الرأس» فى التصنيع، طبقاً للمواصفة القياسية، فإن المواصفة لم تشر إلى استخدام أمعاء الحيوانات، وهو ما أكدته التحاليل من خلال البكتيريا الناتجة عن «فضلات برازية». وانتقد عدد من الخبراء التقرير الذى أصدرته الوزارة. وقال الدكتور حسين منصور، رئيس جهاز سلامة الغذاء، إن جميع الملاحظات التى وردت بالتقرير شكلية وليست فى المضمون، مشيراً إلى أنه كان لابد من تفسير وتحليل كل بند فى المواصفة للتحقق منها، مؤكداً أن عدم ذكر التقرير وجود بكتيريا مثل «إيكولاى»، و«شيجيلا» يؤكد أن الوزارة لم تكشف عنها من الأساس، معرباً عن دهشته من تحرير كم كبير من المحاضر والمخالفات، سواء خاصة بعدم وجود شهادات صحية للعمالة، أو عدم نظافة الأرضيات، دون أن يصدر قرار بإغلاق المصنع.
