وقعت 15 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (آر.سي.إي.بي) والتي تعد أكبر اتفاقية تجارية في العالم. جاء ذلك في ختام أعمال القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وشركائها الإقليميين والتي عقدت افتراضيا هذا العام بسبب جائحة (فيروس كورونا - كوفيد 19 (تحت رئاسة دولة فيتنام. وعبر رئيس وزراء فيتنام نغوين شوان فوك في تصريح عن سعادته بانتهاء مفاوضات الاتفاقية بشكل رسمي بعد ثماني سنوات من" المحادثات المعقدة" قائلا ان الاتفاقية "ستسرع بناء المجموعة الاقتصادية لآسيان لتعزيز التعاون من أجل الرخاء المشترك". من جهته هنأ رئيس وزراء سنغافورة لي هسين الدول الموقعة على هذا الإنجاز واصفا الاتفاقية بأنها "علامة بارزة وخطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للعالم في وقت تتراجع فيه التعددية ويتباطأ فيه النمو العالمي". ومن جانبه قال رئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين إن ابرام الاتفاقية يعكس الدعم الشامل لنظام التجارة المتعددة الأطراف مضيفا "نظرا لتوقعات تباطؤ النمو العالمي بنسبة 3.5% خلال عام 2021 حتى 2025 فعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لضمان استدامة الاقتصاد". وتسعى هذه الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة إلى خفض الرسوم الجمركية تدريجيا وفتح تجارة الخدمات في العديد من المجالات خلال السنوات القادمة. وتشكل الدول الموقعة على الاتفاقية ما يقرب من ثلث سكان العالم علاوة على انها تشكل 29 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتم طرح هذه الاتفاقية لأول مرة في عام 2012 وتشمل 10 دول في رابطة (آسيان) هي ماليزيا واندونيسيا وبروناي والفلبين وتايلاند وسنغافورة ولاوس وكمبوديا وفيتنام وميانمار إلى جانب دول الصين واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا. واتفقت الدول ال15 على شروط الاتفاقية العام الماضي الأمر الذي مهد الطريق لتوقيعها خلال قمة (آسيان) هذا العام حيث يتعين على جميع الدول بعد التوقيع على الاتفاقية المصادقة عليها في غضون عامين قبل أن تصبح سارية المفعول.