«مستمرون بقوة فى خططنا التوسعية ونستهدف خلال 15 عاما ضخ استثمارات تتجاوز 68 مليار جنيه لتنمية 11 مليون متر مربع من محفظة أراضى الشركة».. بهذه الكلمات أعرب محمد هانى العسال، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «مصر إيطاليا القابضة»، عن تفاؤله بمستقبل السوق العقارية. واستعرض العسال خلال حوار ل«عقارات المصرى اليوم» مشروعات الشركة فى شرق القاهرة وألقى الضوء على النجاحات المحققة فى مشروعات (البوسكو وكايرو بيزنس بارك)، وإلى الخطوات التى اتخذتها خلال أزمة كورونا الأخيرة ورأيه فى مستقبل السوق العقارية وخطط ومستهدفات الشركة خلال العام المقبل، والتى ترفع فيها حجم المبيعات المتوقعة إلى 5 مليارات جنيه. ولفت الرئيس التنفيذى للشركة- التى استطاعت على مدى 40 عامًا أن توجد لنفسها مكانة متميزة بين كبار شركات التطوير العقارى-إلى العروض الحصرية المقدمة خلال «سيتى سكيب» متوقعا إقبالا قويا على مشروعات الشركة المميزة ومنها «البوسكو» و«فينشى» بالعاصمة الإدارية الجديدة، و«البوسكو سيتى» بالمستقبل سيتى، و«لانوفا فيستا» بالقاهرة الجديدة، فضلًا عن «كايرو بيزنس بارك» بالتجمع الخامس، كما أشار إلى خطة تسليم قوية تتبناها الشركة هذا العام لتكون أول مطور عقارى من القطاع الخاص يبدأ تسليم الوحدات فى مشروعات العاصمة الإدارية. ■ فى البداية.. ماذا عن استعدادات الشركة لمعرض «سيتى سكيب»؟ - «سيتى سكيب» أحد أهم المعارض العقارية فى مصر والشرق الأوسط، وتحرص كبريات الشركات على المشاركة فى فعاليات المعرض سنويًا، من خلال تقديم عروض تنافسية يستفيد منها العملاء. ونعتقد أن العام الحالى سيكون مميزًا، خاصة أنه جاء بعد شهور من التأجيل بسبب أزمة «كورونا»، ونتوقع طلبات قوية، لذلك تجهزنا بمجموعة من مشروعاتنا المميزة منها «البوسكو» و«فينشى» بالعاصمة الإدارية الجديدة، و«البوسكو سيتى» بمستقبل سيتى، و«لانوفا فيستا» بالقاهرة الجديدة، فضلًا عن مشروعنا التجارى والإدارى الأضخم بالتجمع الخامس (كايرو بيزنس بارك). وستقدم الشركة خلال أيام المعرض عروضا وتخفيضات سعرية، وأيضا حجز وحدات بدون مقدم وأقساط حتى 12 سنة، ليس ذلك فحسب، بل تلاقت الرؤى أن تخرج «مصر إيطاليا العقارية» فى صورة بصرية تخطف أنظار الزائرين من خلال تصميم جناح مبتكر ومختلف هذا العام. ■ تفاوت تأثير أزمة «كورونا» على الشركات العقارية.. كيف كان الوضع فى «مصر إيطاليا»؟ - كى أكون صريحا، فى بداية 2020 كانت السوق تحمل الكثير من فرص التفاؤل، وأدرجت أغلب الشركات ومن بينها «مصر إيطاليا» مستهدفات بيعية تعكس هذه الحالة، حتى إننا خططا للوصول بالمبيعات إلى 4.5 مليارات جنيه، مقابل 3.5 مليار جنيه فى 2019، ولكن مع تداعيات جائحة «كورونا»، قررت الشركة إعادة النظر فى تلك المستهدفات وتم تخفيضها بالفعل إلى 2.5 مليار جنيه، حققنا منها- حتى الآن- ما يقرب من مليارى جنيه. وبنهاية العام الجارى نكون قد بلغنا المستهدف البيعى المعدل، خاصة أن السوق تشهد انفراجة قوية وتحسنت مستويات البيع لتعود إلى الأرقام ما قبل أزمة فيروس «كورونا»، وهذا يمنحنا نظرة تفاؤلية للعام المقبل، وعموما الجائحة أعطتنا الفرصة لإعادة هيكلة الشركة وصقلها بالكفاءات من ذوى الخبرة سواء فى مجلس الإدارة أو الإدارات المختلفة، لتضم الشركة حاليًا أفضل الكوادر البشرية فى السوق العقارية. ■ وهل امتد تأثير الأزمة إلى أعمال المواقع والإنشاءات؟ - فى بداية الأزمة حدث بالفعل بعض التأثير، ولكننا عاودنا الإسراع بمعدلات التنفيذ فى مواقع العمل، ويعد الإنجاز فى مشروع «البوسكو» بالعاصمة الإدارية شاهدًا على تحركات الشركة حيث نجحنا فى هذا المشروع الكبير، والذى يمتد على مساحة 207 أفدنة، فى الانتهاء من خرسانات ومبانى أكثر من 350 فيلا، 2500 وحدة سكنية، من إجمالى 5100 وحدة، وبدأنا التشطيبات الداخلية والواجهات ل80 فيلا يجرى تسليمها خلال ديسمبر المقبل، لتكون بذلك «مصر إيطاليا» أول مطور من القطاع الخاص يبدأ التسليم الفعلى لمشروعات فى العاصمة الإدارية. ■ وكم بلغت قيمة الاستثمارات التى ضختها الشركة خلال هذا العام للحفاظ على معدلات الإنشاءات؟ - ما يقارب مليارى جنيه لعقود المقاولات، ترتفع إلى 3 مليارات جنيه مع احتساب أقساط الأراضى، منها مليار جنيه فى مشروع البوسكو و500 مليون فى فينشى، حيث انتهينا من أعمال الأساسات لحوالى 250 فيلا، وفضلا عن 500 مليون جنيه لأعمال التشطيبات فى مشروع (كايرو بيزنس بارك) التجارى والذى يقع على مساحة 90 ألف متر مربع، بإجمالى 42 مبنى إداريا مستقلا، تم تسليم 20 مبنى، وسيبدأ التشغيل فعليا خلال الربع الثانى من العام المقبل، وتخطط (مصر إيطاليا العقارية) لنقل مقرها الإدارى إلى «كايرو بيزنس بارك» مع بدء تشغيله، ويسير هذا بالتوازى مع مشروعنا الساحلى (كاى السخنة) الممتد على مساحة 35 فدانا، ويضم شققا فندقية وفندقا تديره مجموعة هيلتون العالمية إلى جانب الشاليهات، وعملنا خلال هذا العام على ضخ 300 مليون جنيه لأعمال وتشطيبات المرحلة الأولى بإجمالى 150 وحدة تمهيدا لبدء التسليم فى 2020. ■ تحدثت عن تسليم العديد من الوحدات.. كم يبلغ عددها بنهاية العام؟ - من 300 ل400 وحدة سكنية على مستوى جميع المشاريع. ■ ما خطتكم فى 2021.. هل ستكون مختلفة؟ - لدينا اجتماعات دورية لوضع خطط طموحة، أهم ملامحها الحفاظ على استمرار الإنشاءات وضخ الاستثمارات المطلوبة، مع تقديم مزيد من التيسيرات إلى العملاء، كما تستهدف الشركة مبيعات خلال 2021 تقارب ال5 مليارات جنيه بزيادة 25% عن المستهدف فى بداية 2020، وما دفعنا لذلك تفاؤلنا بما شهدته السوق العقارية فى الربع الأخير من العام، كما أنه خلال هذا العام ستنبض الحياة بالعديد من مشروعاتنا، مثل (جاردن إيت) (Garden 8) وهو مشروع تجارى فى القاهرة الجديدة، بمساحات إيجارية تبلغ 23 ألف متر، تم بالفعل تأجير 50%، وسيتم افتتاحه فى منتصف الشهر المقبل، وتسليم هذا المول إضافة للمراكز الإدارية فى كايرو بيزنس سيمنح المجموعة دفعة قوية. ■ لكنّ هناك موجة ثانية من «كورونا» ربما تعرقل خططكم؟ - أرى أن تعامل السوق العقارية مع هذه الموجة سيكون مختلفًا، لأن الموجة الأولى لم نكن نعرف أبعادها، لكن الآن فى العالم كله هناك كورونا والنّاس بدأت تتعايش مع المرض وبدت نظرة تفاؤلية مع ما يُطرح من خلال شركات أدوية لإنتاج مصل ل«كوفيد-19»، والحكومة المصرية بذلت جهودًا مضنية لمجابهة انتشار المرض، وبعد شهر يونيو عادت الحياة لطبيعتها، ولحسن الحظ بدأ العملاء يقبلون على شراء وحدة سكنية خاصة فى المناطق الساحلية، ويهتمون بالمساحات الخضراء، ونرى أن مشروعات «سكند هوم» أصبح لها مستقبل واعد وتنمو بسرعة أكبر من المعتاد. ■ لكن ماذا عن حجم النمو فى المشروعات الإدارية والتجارية؟ - على مستوى الشركة، استحوذ مشروعنا الإدارى (كايرو بيزنس بارك) بالقاهرة الجديدة على ما يقرب من 40% من المبيعات المحققة خلال 2020، وهى نسبة عالية جدا، لأن قرار الشراء فى الإدارى هو قرار جماعى لشركة ويحتاج إلى وقت أطول، ولكننا وجدنا إقبالا كبيرا فور طرحه، الأمر الذى شجعنا لطرح مرحلة جديدة هذا العام تحت مسمى (ألور) وهى مساحات مكتبية صغيرة تبدأ من 65 مترا- 350 مترا، ولاقت رواجا كبيرا، أما مشروعنا التجارى (جاردن مول) فوجدنا إقبالا على إيجارات المطاعم رغم الأزمة وحاليًا بدأ أصحاب المحال يفتحون مشروعاتهم، ونعتزم فتح الإيجارات لعدد آخر من الوحدات بداية العام المقبل. ■ هل ستفتتحون مراحل بيعية لمشروعاتكم فى الفترة المقبلة؟ - قبل نهاية العام نفتح باب الحجز لوحدات جديدة فى 5 مشروعات منها البوسكو وكايرو بيزنس بارك، البوسكو سيتى بمستقبل سيتى، لانوفا فيستا، وكاى السخنة، كما ستكون تلك المشروعات على صدارة خطط الطرح خلال الربع الأول من العام المقبل، ونأمل خلال 2021 أن ننتهى من تسويق كامل وحدات لانوفا فيستا. ■ ماذا عن حجم الاستثمارات خلال 2021؟ - أعتقد أنها ستتجاوز ال2.5 مليار جنيه سواء فى إنشاءات أو أقساط الأراضى. ■ هل تتفاوض مع بنوك للحصول على تمويلات إضافية؟ - نحن فى مفاوضات مع البنوك للحصول على التمويلات المطلوبة، ويدعمنا فى ذلك المركز المالى القوى للشركة وثقة السوق، ومؤخرا وقعنا قرضا بقيمة 650 مليون جنيه ل«كايرو بيزنس بارك»، ونتفاوض على قرض بقيمة تقريبية 450 مليون جنيه لتمويل إنشاءات فندق (هيلتون) السخنة المكون من 200 غرفة، بتكلفة إنشائية تصل إلى مليار جنيه، وشجعنا فى ذلك التراجع الكبير فى أسعار الفائدة، ومرونة البنوك حاليا فى تمويل المشروعات المدروسة بعناية، إضافة إلى ذلك فإن توسع الشركة فى استثماراتها وتنوعها ما بين تجارى وسكنى وإدارى وسياحى، يجب أن يقابله محفظة تمويلات متنوعة للوصول إلى أفضل الفرص. ■ ما هى الخطة المقبلة ل«مصر إيطاليا العقارية»؟ - نحن مستمرون على نفس النهج فى تنفيذ الحجم الأكبر لمشروعاتنا فى منطقة شرق القاهرة، وندرس حاليًا غرب القاهرة والفرص المتاحة فيها، ونحن نسير وراء توجهات العملاء ولدينا قاعدة قوية فى شرق القاهرة، نعمل على تحقيق متطلباتها. ■ هل تدرس إنشاء شركات أخرى تابعة تنضم ل«مصر إيطاليا» القابضة؟ - لدينا شركات فى الأنشطة الرئيسية بالاستثمار العقارى وأخرى شقيقة فى مجالات الإدارة والصيانة والتشطيبات والديكور وغيرها، إذا ما فكرنا فى إضافة نشاط، ستكون الخطوة المقبلة فى قطاع المقاولات، من خلال الاندماج مع شركة قائمة، ولكن أكرر أنها مازالت أفكارا فقط لم تصل لأى مراحل تنفيذية. ■ أزمة كورونا لم تكن معتادة.. ماذا استفدتم من هذه التجربة؟ - أصبح إيمانى الأكبر بالكوادر البشرية والاستثمار فيها، فقوة الشركة وقدرتنا على تخطى العقبات تكون بما تملكه من عقول تعمل على تنميتها.
