اشتعال الخلافات داخل جهاز الأهلى بعد التعادل مع بتروجت

سادت حالة من الغضب العارم بين جماهير النادى الأهلى بعد تعادل الفريق مع بتروجت فى الجولة الثانية لبطولة الدورى، وفقدانه نقطتين ثمينتين كانتا فى متناول يده بسبب أخطاء شريف إكرامى، حارس المرمى.
كان الأهلى متقدماً بهدفين لهدف فى الشوط الثانى قبل أن يرتكب إكرامى خطأ كبيراً عندما سقطت الكرة من يده من تسديدة ضعيفة أودعها محمود سمنة، مدافع الفريق، بالمرمى، مسجلاً هدف التعادل. وقام المدير الفنى بتوبيخ اللاعبين داخل غرفة الملابس، خصوصاً إكرامى، كما احتد على مدرب حراس المرمى أحمد ناجى، أمام اللاعبين بسبب ما وصفه ب«تواضع مستوى الحراس» لدرجة أن المدير الفنى قال بالحرف الواحد «فريقى يلعب المباريات دون حارس مرمى» وهو ما اعتبره «ناجى» إهانة له، خصوصاً مع ارتفاع صوت المدير الفنى أمام اللاعبين داخل غرفة الملابس.
وترددت أنباء عن اعتزام «ناجى» التقدم باستقالته من تدريب الفريق سرعان ما نفاها سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، الذى أكد استمراره فى منصبه. كما عاقب المدير الفنى لاعبيه بإلغائه الراحة التى كان قد قررها لهم، وأصر على خضوعهم للتدريب فى اليوم التالى للمباراة «صباح الأربعاء».
وشهد المران حضور الجميع بمن فيهم «ناجى» الذى أخضع حراسه لتدريبات قاسية، وطالبهم بنسيان النقد، خصوصاً شريف إكرامى الذى كان فى حالة نفسية سيئة.
من جانبه، أكد «ناجى»، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»، أن ما حدث بينه وبين جوزيه بعد المباراة أمر طبيعى، وقال: «أنا مدرب محترف وأعرف تماماً واجباتى، ومن الطبيعى فى أى جهاز أن تكون هناك مناقشات واختلافات فى وجهات النظر». ونفى ناجى ما تردد عن إصابته بارتفاع ضغط الدم فى الأتوبيس أثناء عودته مع الفريق إلى القاهرة، وقال إن هذه الشائعة تسببت فى قلق شديد لدى أسرته حتى طمأنهم بنفسه، كما أن حضوره المران الصباحى الأربعاء، أكبر رد على من روجوا شائعات بخصوص تقديمه استقالته. وأوضح «ناجى» أن علاقته بالمدير الفنى احترافية وأن المدير الفنى تحدث معه بصراحة عن وجود أخطاء فى حراسة المرمى، وهو أمر طبيعى فى أى جهاز فنى، وتابع: لا توجد أى خلافات بينى وبين المدير الفنى وكلانا يريد مصلحة الفريق، مشيراً إلى أنه مدرب حراس مرمى الأهلى لمدة 12 موسماً مما يدل على أنه مدرب جيد، ورفض «ناجى» تعليق المشانق لحراسه سواء شريف إكرامى أو أحمد عادل عبدالمنعم، مؤكداً أن الأهلى بهؤلاء الحراس حصل على بطولة الدورى العام الماضى، كما أن الفريق لم يخرج من البطولة الأفريقية بأخطاء الحراس.
وتابع «ناجى»: المشكلة الحقيقية أن الجماهير تقارن بين الحراس الحاليين وعصام الحضرى، وتطالبهم بأن يكونوا على نفس مستواه، وتناسوا أن الحضرى احتاج حوالى أربعة مواسم حتى وصل إلى مستواه المتميز، وبالتالى يجب الصبر على حراس الأهلى والوقوف خلفهم وليس انتقادهم مع أى خطأ مما يفقدهم الثقة فى أنفسهم.
وأوضح أن شريف إكرامى هو الذى سيحرس مرمى الفريق فى المباراة المقبلة، أمام الجونة الأحد المقبل، فى الجولة الثالثة لأن ركنه على الدكة يعنى حرقه كلاعب. وأشار إلى أنه لا يحاسب لاعبيه بالقطعة، ودائماً ما يقول إن الأخطاء واردة بالنسبة للحراس مهما علا شأنهم بدليل أن كاسياس وبوفون كانت لهما أخطاء ساذجة لكن أحداً لم يعلق لهما المشانق كما يعلقها البعض لحراس الأهلى حالياً. وطالب «ناجى» الجماهير الأهلاوية بالموضوعية والرحمة فى تقييمها للأمور، مشيراً إلى أن حراسه بحاجة للمساندة والدعم، كما أن الهجوم عليه غير مبرر على الإطلاق. وبعيداً عن كلام ناجى، يبذل الجهاز الطبى بقيادة إيهاب على جهوداً مكثفة لتجهيز وليد سليمان، لاعب الوسط، حتى يلحق بمباراة الجونة بعد إصابته بآلام فى العضلة الضامة أدت إلى تغييره فى مباراة بتروجت. ووفقاً لإيهاب على، ينتظر أن يعود اللاعب للتدريبات الجماعية غداً «الجمعة»، فيما خضع محمد شوقى وأحمد السيد لبرنامج تأهيلى خاص لشعورهما بإجهاد فى العضلات.