بعد ساعات من نشر خبر مقتل وسحل «مريم» المعروفة ب«فتاة المعادي»، والقبض على المتهمين وقرار نيابة المعادي بحبسهما على ذمة التحقيقات، تصدر هشتاج «#فتاة_المعادي» موقع التغريدات القصيرة «تويتر». انهالت التعليقات على موقع التواصل الاجتماعى المتضامنة معها وطالبت باعدام المتهمين، في الوقت الذي يتم تشييع جثامن «الضحية» من مسجد السيدة نفسية بالقاهرة ، وبعدها تدفن بمقابر الاسرة في بلبيس بالشرقية . وكتبت إحدى المستخدمات للموقع تحت هاشتاج «#فتاة_المعادى»: «قلبي متقطع عليكي رغم اني معرفكيش، ونفسي حقك يرجعلك في الدنيا زي ما هيرجعلك بالتاكيد من ربنا يوم الحساب»، وكتب آخر: «أنا أعرف مريم عندها 25 سنة ومخطوبة وبتجهز لفرحها وكانت راجعة امبارح من شغلها و3 متحرشين حاولوا سرقتها والتحرش بيها في شارع 9 في المعادي وواحد منهم سحب الشنطة منها سقطت تحت عجلات العربية.. حق مريم لازم يرجع». «المصري اليوم» ترصد القصة الكاملة لمقتل «فتاة المعادي» عندما تلقي المقدم اسلام أبوبكر رئيس مباحث المعادي بالعثورر جثة لسيدة بتقاطع شارعى 86 والقناه وتبين وجود جثة تدعى مريم محمد على 24 سنه موظفه بالبنك الأهلى، ومقيمة بالمعادى مصابه بجرح بالرأس ونزيف دموى من الأذن وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم والايدى، وتبين أن المسروقات عبارة عن حقيبة يدها تحوى أدوات مكياج وحافظة جلديه بها أوارق المتوفاة وملابس رياضية وعثر بجوارها على هاتفها المحمول، وبالفحص وبسؤال شاهد الواقعة افاد بمشاهدة ميكروباص أبيض اللون يستقله شخصان قام المرافق للسائق بخطف حقيبة يد المجنى عليها، وأثناء ذلك اصطدمت بالسيارة وسقطت ارضا وأصيبت وحدثت وفاتها، وقام مستقلى السيارة بالهروب من مكان الواقعة، وعقب الاستعانة بكاميرات المراقبة تم القبض على المتهمان. واصدرت النيابة بيانا قالت فيه حيث تلقت «النيابة العامة» في غضون الساعة السابعة مساءً بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها «مريم» البالغة من العمر أربعة وعشرين عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها. فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمان المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما انتقلت لمعاينة مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية»، فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها، كما تمكنت «النيابة العامة» من الحصول على خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة. وقد سألت «النيابة العامة» شاهدًا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت «النيابة العامة» على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة. هذا، وقد قررت «النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات من جهة أخرى تقام اليوم الخميس صلاة جنازة «مريم» من مسجد السيدة نفسية، وبعدها يتم دفنها بمقابر الأسرة في بلبيس بمحافظة الشرقية، وفي الوقت الذي قررت النيابة العامة حبس المتهمان استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها.
