ليبيا تشرع في تصدير النفط من مرسى الحريقة

استأنفت ليبيا تصدير شحنات النفط من ميناء الزويتينة البحري بعد إبرام اتفاق التوزيع العادل للعائدات النفطية في ليبيا.
جاء افتتاح الحقول النفطية في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بعد الإعلان الذي أدلى به القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. وقد تحقق ذلك بفضل الحوار الليبي الليبي الداخلي الذي تأسس بين الحكومة المؤقتة ونائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق. كما شارك بالحوار ممثلون عن جميع الأقاليم والمناطق الليبية، بالإضافة إلى شيوخ وزعماء القبائل.
إلى جانب افتتاح ميناء الزويتينة البحري، تخضع بقية الموانئ البحرية المعدّة لعمليات التصدير لإجراءات التحقق والتحضير لافتتاحها لتبدأ عملها قريبًا على أكمل وجه.
بالإضافة إلى الاتفاقية الخاصة باستئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي التي تم توقيعها في الحوار الليبي الليبي، تم إنشاء لجنة خاصة لتذليل الخلافات خلال المفاوضات الليبية، كما أنها ستراقب كذلك التوزيع العادل للإيرادات من بيع وتصدير النفط الليبي. ومن المعروف أن اللجنة يرأسها أحمد معيتيق، أحد السياسيين القلائل من الغرب الليبي، المستعدين لإجراء حوار عادل لحل الأزمة الليبية.
وطرح سياسيون آخرون من حكومة الوفاق الوطني في السابق مبادراتهم لحل الأزمة في ليبيا، لكن، كما صرح قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، كان هدفهم الوحيد هو إستمرار الوضع المتأزم في البلاد وتفاقمه، لأنهم تجاهلوا تمامًا مصالح الشعب الليبي. بينما أحمد معيتيق، وبفضل صفاته الشخصية، تمكّن من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المؤقتة ووضع خطة تناسب الجميع.
بالإضافة إلى ذلك، نجح أحمد معيتيق في تأسيس المنصة الوحيدة للحوار بين الليبيين في ليبيا، والآن سيكون من الحماقة ألا تستخدم القوى السياسية الليبية المختلفة هذه المنصة لبناء سلام مستدام والحفاظ على وحدة ليبيا وضمان مستقبل أبنائها.
في الوقت الحالي، تم افتتاح العديد من آبار ومحطات تكرير النفط في ليبيا وبدأت جميعها العمل كالسابق. وهذه مجرد بداية لانتعاش الاقتصاد الليبي مستقبلاً.
وبعد توقف دام لأكثر من 8 أشهر، عادت الحركة الملاحية النفطية من جديد لميناء الحريقة النفطي بعدما رفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة عن بعض الموانئ والحقول النفطية، منها مرسى الحريقة الذي استقبل خلال الساعات الماضية ناقلة النفط دلتا هيلس التي شرعت فور رسوها الأربعاء، بشحن حمولتها المقدرة بمليون برميل من النفط الخام.
وفيما لم تكشف شركة الخليج العربي، المسؤولة عن الشحنة، عن وجهتها، يقول خبراء في مجال النفط إن الحمولات الكبيرة الخارجة من ليبيا دائما تستهدف السوقين الصيني أو الإيطالي بدرجة أولى، فيما يأتي السوقان الأمريكي والأسترالي كخيارات من الدرجة الثانية.
وقالت مؤسسة النفط إن خسائر وقف الإنتاج والتصدير، قبل أن تشرع في أعمالها هذا الأسبوع بشكل جزئي، لامست ال10 مليارات دولار في الوقت الذي دعت فيه الفرق الفنية في بعض المواقع التي وصفتها بالأمانة البدء بعمليات التشغيل الفوري لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة متوقعة أن يبلغ 260 ألف برميل.