في شهر يناير من عام 1895، وفى ستكهولم، ولد الدبلوماسى السويدى الكونت فولك برنادوت، وهو ينتمى للعائلة الملكية السويدية، وهو الابن الأصغر لأوسكار الثانى، الذي كان ملكا للسويد والنرويج، وقد اكتسب الكونت فولك برنادوت سمعة طيبة بين دول القارة الأوروبية، الأمر الذي أهله للقيام بمهمة نقل عرض الاستسلام الألمانى إلى الحلفاء عام 1945، وشارك في عمليات تبادل الأسرى في الحرب العالمية الثانية، وبعد قرار تقسيم فلسطين اندلعت مواجهات متكررة بين اليهود والعرب في فلسطين، فقامت منظمة الأممالمتحدة باختياره ليكون وسيطاً بينهم في 20 مايو 1948، ليصبح أول وسيط دولى في تاريخ المنظمة، وقد استطاع الكونت برنادوت أن يحقق الهدنة الأولى في فلسطين في 11، يونيو عام 1948 وفى يوم 27 يونيو من عام 1948 قدم الكونت برنادوت عدة اقتراحات من أجل عملية السلام للأمم المتحدة، وكان من هذه المقترحات أن لسكان فلسطين الحق في العودة لبلادهم دون قيد، كما يحق لهم استرجاع ممتلكاتهم وبقاء القدس بأكملها تحت السيادة العربية، ووضع حد للهجرة اليهودية وضم النقب إلى الحدود العربية والجليل إلى إسرائيل وعلى إثر هذا وفى اجتماع لمنظمتى «أرجون» التي يرأسها مناحم بيجن و«شتيرن» برئاسة إسحق شامير– وكلاهما جاء رئيسا لوزراء إسرائيل لاحقا – اتفقا على اغتيال الكونت برنادوت ونُفذ الاغتيال «زى النهارده» في 17 سبتمبر 1948 في مدينة القدس.