رغم انحسار فيروس كورونا وتراجع معدلات الإصابة به في الولاياتالمتحدة، فلايزال «كورونا» يوجه ضربات قاصمة لصناع السينما في هوليوود، ويدفع إلى عزوف الجمهور عن الحضور بدور العرض السينمائية رغم الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس المستجد، حيث حقق فيلم الخيال العلمى Tenet للمخرج كريستوفر نولان 200 مليون دولار من عروضه العالمية في عدد من الدول في أسبوع عرضه الثانى هذا الأسبوع، بينما حقق الفيلم 6.7 مليون دولار فقط في الولاياتالمتحدة، بسبب استمرار غلق عدد من دور العرض السينمائية تخوفا من ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي لايزال يهدد الحضور الجماهيرى بالصالات السينمائية الأمريكية. ورصدت مجلة «فارايتي» السينمائية المتخصصة أن نحو 65- 75% من دور العرض في الولاياتالمتحدة وكندا أعيد افتتاحها بنسب استيعاب محدودة منعا لانتشار فيروس كورونا مجددا، ورغم ذلك لم يملأ الجمهور تلك المقاعد المحدودة، حيث رصدت المجلة صورا لقاعات العرض الخاوية التي تعرض فيلم Tenet، وهى بالكاد يحضرها عدد يعد على أصابع اليد من الجمهور، وهو ما علقت عليه الصحيفة: «مطلوب من فيلم Tenet أن يحقق 450 مليون دولار ليتجاوز تكلفته التي تصل إلى 200 مليون دولار». ولم يحقق الفيلم خلال أسبوعين في الولاياتالمتحدة سوى 29.9 مليون دولار، ويشارك في بطولة فيلم Tenet كل من «روبرت باتينسون» و«جون ديفيد واشنطن» و«أرون تيلور جونسون» و«كينيث براناه». وفى المرتبة الثانية، جاء فيلم الرعب The New Mutants محققا 2.3 مليون دولار في أسبوع عرضه الثالث، ليحقق إجمالى 15 مليون دولار، وتلاه فيلم Unhinged بطولة «راسل كرو» 1.5 مليون دولار، وإجمالى إيراداته وصلت إلى 13.8 مليون دولار في أسبوع عرضه الخامس، بينما فشل فيلم The Broken Hearts Gallery في تحقيق مليونه الأول خلال أسبوع عرضه الأول أيضا، وجاء في المرتبة الخامسة لأعلى الأفلام إيرادات هذا الأسبوع فيلم Bill & Ted Face the Music، محققا 300 ألف جنيه فقط، في أسبوع عرضه الثالث، وإجمالى إيراداته 2.8 مليون دولار، ليوجه «كورونا» ضربة قاصمة لصناع السينما في هوليوود مع استمرار عزوف الجمهور عن متابعة الأفلام في الصالات السينمائية. من ناحية أخرى، فإن فيلم TENET حقق 10 ملايين دولار في الصين ليحتل المرتبة الثالثة بين الأفلام المعروضة بالصالات السينمائية التي أعيد افتتاحها مؤخرا، واحتل المرتبة الأولى فيلم Mulan «مولان» محققا 23.2 مليون دولار فقط، رغم إعادة افتتاح ما يقرب من 90% من دور العرض الصينية، إلا أن إحجام الجمهور عن الحضور بسبب مخاوف «كورونا» لايزال قائما، وحقق 37.6 مليون عالميا، في صدمة جديدة لشركة «ديزني» المنتجة له، وذلك بعد قرصنته، حيث تم عرضه على منصتها «ديزنى بلس» Disney+، وسيكمل تواجده عبر المنصة حتى أوائل ديسمبر المقبل، وهو عمل آخر تجاوزت تكلفته 200 مليون دولار، ولم يتم تجاوزها في إيراداته بعد، والفيلم مأخوذ عن فيلم الرسوم المتحركة الذي قدمته «ديزني» عام 1998.
