السودان.. خسائر ونداءات استغاثة بسبب فيضان النيل

تأثرت عدد من الولايات السودانية والمدن باستمرار فيضان النيل، حيث حذرت غرفة طوارئ الخريف بالدفاع المدني بولاية الخرطوم جميع المواطنين وخاصة القاطنين على ضفاف النيل، بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأنهار والمناطق المنخفضة وخاصة المناطق التي سبق أن تأثرت في الأعوام السابقة وذلك حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وأطلق الماحي محمد سليمان، والي ولاية سنار، نداء استغاثة للجهات الرسمية السودانية المختصة والجهات الشعبية والمنظمات للإسراع في نجدة مواطني مدينة سنجة عقب اجتياح النيل الأزرق لها، فجر اليوم، في أعقاب الكسور بالجسور الواقية لسنجة وأم بنين.
وشهدت مناسيب النيل الأزرق ليلة أمس ارتفاعا كبيرا مصحوبا بأمطار غزيرة، ما أدى لكسر ساتر مدينة سنجة وأم بنين وبدأت المياه تغمر المدينة ومنازلها وكذلك أحياء أم بنين.
وأطلقت رابطة أبناء طوكر بولاية البحر الأحمر نداءً لتدارك الموقف بمدينة طوكر التي تأثرت بمياه الفيضان التي أحاطت المدينة وتسببت في هدم المنازل في ثلاثة أحياء وهدم جزئي في بقية الأحياء بالإضافة إلى دمار مناطق السكن العشوائي بصورة تامة وعزل المحلية من بقية المحليات بعد انهيار الطريق الذي يربط طوكر ببورتسودان.
وشهدت محلية الدندر، أمس وصباح اليوم، هطول أمطار غزيرة، هطلت على التوالي وتسببت غزارة الأمطار في وفاة رجل ثلاثيني وابنه بقرية السريفة ريفي الدندر، بينما أصيبت زوجته وطفلها وتم ترحيلهما لسنجة بحالة حرجة إثر سقوط المنزل عليهم.
كما أدت غزارة الأمطار إلى انهيار عدد من المنازل بعدد من القرى وذلك بسبب السيول والأعاصير وغمرت المياه مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية في مناطق الزراعة التقليدية والمحاصيل الحقلية.
وواصل منسوب نهر الدندر الارتفاع في مناسيبه ليسجل صباح اليوم عند محطة مدينة الدندر التابعة لوزارة الري والموارد المائية السودانية 13/66 متر بزيادة 11 سنتيمترات عن منسوب الأمس الذي سجل 11/55 متر، وبالمقارنة مع نفس اليوم من العام الماضي والذي سجل 10/40 متر.
وبلغت الاضرار التي تسببت فيها الأمطار والسيول والفيضانات التي اجتاحت مناطق وأجزاء واسعة من محليات الولاية الشمالية انهيار 1057 منزلا انهيارا كليا و1257 منزلا انهيارا جزئيا و7 مرافق.
واجتاح النيل الأزرق الأحياء الطرفية لمدينة سنجة وأجزاء واسعة من سوق المدينة الكبيربعد الكسور التي حدثت في الجسر الواقي من خلال ثلاثة مواقع بالحي الشرقي والعشرة في أعقاب الزيادة الكبيرة لتدفقات المياه بعد الفيضان غير المسبوق للنيل الأزرق والذي نتج عن الزيادة الكبيرة في المناسيب وهطول الأمطار مصحوبة برياح شديدة.