خلع زوجة تركها زوجها وأطفالها الثلاثة دون نفقة أو مأوى

كان زواجه منها على غير إرادته بحكم عادات الصعيد، فهى ابنة عمه وهو أولى بها ولكنه لم يرضخ لإرادة الأهل وعاش معها دون أن يشعرها بوجودها ولم يبال بأبنائه الثلاثة حتى اضطرت للخروج من دنياه للأبد، ولم تعد تقاوم إحساس أنه يلفظها طوال الوقت فسئمت وطالبت الخلع من الزوج الذى أبقى عليها بسبب صلة القرابة والأبناء فقط.
روت الزوجة حكايتها أمام محكمة الأسرة قائلة: «تزوجته منذ 17 عاماً وكان عمرى 18 عاماً والمتبع فى عرفنا بالصعيد أن البنت لابن عمها ولم يكن ذلك على رغبته، وظن الأهل أن الأيام كفيلة بتقريب المسافة بيننا فالحب أو التوافق ليس من مقومات الزواج عندنا، ولكن زوجى أصر على بغضه لى ولم تثنه الأيام عن موقفه وتوصل فى النهاية إلى حل لأزمته معى فتركنى مع أسرته حيث نقيم فى منزل العائلة بالصعيد وجاء إلى الإسكندرية بحجة البحث عن عمل».
وأضافت الزوجة: «بالفعل وجد ضالته كحارس لأرض ومكثت أنا وأطفالنا الثلاثة مع والدته التى تكفلت بالإنفاق على وترك هو مسؤوليتى تماماً وعلمت أنه تزوج من أخرى بالإسكندرية وقام بإعلامى بذلك وشعرت بالألم والهوان يعتصرنى، لم أجد أمامى غير الرضوخ لقدرى وتوفيت والدة زوجى فقام ببيع منزل العائلة، وتركنى بلا نفقات أو مكان يأوينى وطالبته بتحمل مسؤوليتى وأبنائه وبدأت الخلافات بيننا بعد صمت سنين طويلة تحملت خلالها الإهانة ونبذ زوجى لى وعرض على الحضور للإسكندرية ولم أجد أمامى غير ذلك، وارتضيت مرة أخرى بما هو فوق تحملى، فقد أقمت مع زوجته الجديدة، وبالطبع نشأت بيننا خلافات لا حد لها وكان زوجى دائماً فى جانب ضرتى، كنت أشعر بالألم والهوان كل يوم ورحمنى زوجى وضرتى من عذاب لا حدود له فقاما بطردى، وبرغم أننى لم أجد محل إقامة لى ولأبنائى فإننى استرحت من عذابى وبحثت عن عمل وعثرت على حجرة بعقار فعملت حارسة لهذا العقار، وعشت بغرفة مع أبنائى وقررت تركه رسمياً للأبد فهو ليس له وجود فى حياتى وفى حياة أبنائه منذ سنوات وكان يعلن دائماً عن بغضه لى وعدم رغبته فى زواجى منذ البداية وبرغم ذلك لم يقم بطلاقى وطالبت بالخلع».
قضت محكمة أسرة باب شرق برئاسة المستشار على عبدالقوى وعضوية المستشارين معتز مزيد ووليد مسعود وأمانة سر أحمد عبدالرحيم بتطليق الزوجة طلقة بائنة للخلع وألزمت الزوج بالمصاريف وأتعاب المحاماة.