تجاوزت حصيلة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) 23 مليون إصابة و804 آلاف وفاة، وتماثل للشفاء أكثر من 15.73 مليون إنسان فى مختلف أنحاء العالم، عادت الكثير من الدول إلى إعادة فرض تدابير عزل وفرض وضع الكمامات لاحتواء تفشى الفيروس، الذى تأمل منظمة الصحة العالمية طى صفحته «خلال أقلّ من عامين». ولاتزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً جراء الفيروس، وسُجّلت فيها 47031 إصابة و1067 وفاة إضافية خلال 24 ساعة. تأتى بعدها البرازيل ثم المكسيك والهند وبريطانيا. وأحصت أمريكا اللاتينية والكاريبى 252233 وفاة أما أوروبا فسجلت 212135 وفاة. وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فى جنيف: «نأمل أن ننتهى من هذه الجائحة فى أقل من عامين». وأضاف أنه عبر «الاستفادة من الأدوات المتاحة إلى أقصى حد والأمل أن نحصل على أدوات إضافية مثل اللقاحات، أعتقد أن باستطاعتنا إنهاء الجائحة فى وقت أقل مما استغرقته إنفلونزا عام 1918»، فى إشارة إلى جائحة الإنفلونزا الإسبانية التى تسببت بوفاة نحو 50 مليون شخص بين عامى 1918 و1920. وسجلت البرازيل 30355 إصابة جديدة و1054 وفاة خلال 24 ساعة، فيما أعلنت المكسيك تسجيل 504 وفيات و5928 إصابة جديدة. فى أوروبا، يخيم شبح الموجة الثانية من فيروس كورونا، وبعد أن كان الأمر مجرد توصية أصبح وضع الكمامات فى وسائل النقل العامة فى الدنمارك إلزامياً اعتباراً من أمس مع تزايد عدد الإصابات بالمرض وعدد البؤر المحلية. فى فرنسا، حيث سُجّلت أكثر من 4500 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، أصبح وضع الكمامات إلزامياً أيضاً فى جزء من وسط مدينة ليون، بعد أن فُرض فى بعض مناطق باريس ونيس. وأعلنت ألمانيا أن عدد الإصابات اليومية الجديدة تجاوز عتبة الألفين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو مستوى غير مسبوق منذ نهاية إبريل، حيث تم تسجيل 2034 إصابة جديدة و7 وفيات. فى مدريد، دُعى السكان إلى الخضوع لعزل فى المناطق الأكثر تضرراً جراء الفيروس فى وقت ارتفع عدد الإصابات المسجّلة فى إسبانيا إلى أكثر من 8 آلاف خلال 24 ساعة. فى بريطانيا، يتمّ تشديد تدابير العزل فى مناطق عدة فى شمال غرب البلاد، حيث تمّ وضع بيرمنجهام، ثانى أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان، تحت المراقبة. ومنذ منتصف الليل لم يعد بإمكان سكان مدينتى أولدهام وبلاكبورن وكذلك أجزاء عدة من منطقة بيندل، حيث يقطن قرابة نصف مليون شخص، الالتقاء بأشخاص من خارج منطقتهم. وسجلت روسيا، أمس، 4921 إصابة جديدة و121 وفاة أخرى، فيما سجلت أوكرانيا 2328 إصابة جديدة. فى آسيا، دفعت قفزة قياسية بعدد الإصابات الجديدة فى الهند إلى تكثيف الضغوط على السلطات لمنع التجمعات الكبرى فى وقت تحتفل فيه مومباى بمهرجان دينى. وسجلت الهند 945 وفاة و70 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، فى رابع يوم على التوالى تزيد فيه الحالات الجديدة على 60 ألفا. وسجلت كوريا الجنوبية 315 إصابة جديدة، أمس، وقالت إنها ستطبق إرشادات تباعد اجتماعى أكثر صرامة لاحتواء انتشار الفيروس على مستوى البلاد فى وقت تكافح فيه تفشيا جديدا مصدره العاصمة سول. وفرضت الحكومة من جديد قواعد تباعد اجتماعى من الدرجة الثانية فى سول وبعض المدن المحيطة بها بما فى ذلك فرض قيود على التجمعات الكبيرة وحظر اللقاءات الشخصية فى الكنائس وإغلاق الملاهى الليلية وحانات الكاريوكى ومقاهى الإنترنت. وتقسم السلطات الصحية قواعد التباعد الاجتماعى إلى ثلاث درجات، الأولى هى الأقل صرامة، أما الثالثة فهى الأشد وتشمل الحث على إغلاق المدارس والشركات. أما الصين فسجلت، أمس، 22 إصابة جديدة جميعها لقادمين من الخارج، ولليوم السادس على التوالى لم يتم تسجيل أى إصابة محلية. فى أستراليا، سجلت ولاية فيكتوريا 13 وفاة و182 إصابة خلال 24 ساعة بعد مرور 3 أسابيع تقريبا منذ الإعلان عن بدء إجراءات عزل لمدة 6 أسابيع فى مطلع أغسطس. وفى نيوزيلندا، حيث لاتزال الأنشطة التجارية والمدارس بكبرى مدنها أوكلاند مغلقة وسط موجة عدوى جديدة، أعلنت السلطات الصحية عن تسجيل 6 إصابات، أمس. على الصعيد العربى، أعادت تونس، أمس الأول، فرض حظر تجول بين الخامسة بعد الظهر والخامسة صباحا لأسبوع فى مدينة الحامة، جنوب شرق البلاد، التى تشهد ارتفاعاً فى عدد الإصابات. كما دخل لبنان مجدداً فى مرحلة جديدة من الإغلاق العام تستمرّ أسبوعين فى وقت يواجه أعداد إصابات قياسية وينبغى التعامل مع مستشفيات ممتلئة بمرضى كورونا وجرحى تفجير بيروت.