يرى الخبير ورجل الأعمال العربي طلال أبوغزالة، أن الصين تتمتع برؤية واضحة في العالم على خلاف الولاياتالمتحدة، وأكبر دليل على ذلك المشروع العالمي «حزام واحد- طريق واحد». وقال أبوغزالة، في حلقة جديدة من برنامج «العالم إلى أين؟»، الذي يبث أسبوعيا على شاشة RT، إن «أمريكا ليست لديها رؤية في العالم على عكس الصين التي لديها رؤية واضحة، والتي حددتها عند إطلاق مشروع (حزام واحد- طريق واحد)». واعتبر أبوغزالة أن المشروع العالمي ليس إلا خطة صينية للهيمنة على التجارة العالمية، والصين من خلال الهيمنة الاقتصادية تحمي نفسها ومستقبلها وتحقق دورها القيادي في العالم. ويرى أبوغزالة أن الصعود الاقتصادي للصين يشكل قلقا مصيريا للولايات المتحدة، ولفت إلى أن إنفاق الولاياتالمتحدة الكبير على الحروب يعد أحد الأسباب لزيادة الفجوة الاقتصادية مع الصين، إذ أن أمريكا أنفقت 3 تريليونات دولار على الحروب، خلافا للصين التي لم تنفق حتى تريليونا واحدا. وحذر أبوغزالة من تداعيات المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الولاياتالمتحدة على باقي اقتصادات العالم، وقال إن «تداعي الاقتصاد الأمريكي سيؤثر على اقتصادات العالم بصفتها أقوى اقتصاد في العالم». وأشار إلى أدلة تؤكد أن الاقتصادي الأمريكي يواجه كسادا كبيرا، إذ أن حجم الناتج المحلي في الولاياتالمتحدة انخفض في الربع الثاني من 2020 بنحو 33%. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تواجه مشكلة تضخم وبطالة وإفلاس مؤسسات، وسط توقعات أن تفلس 40% من الشركات نتيجة هذه الأزمة، علما أن 40% تمثل حجم الاقتصاد الأمريكي والصيني معا. كذلك استشهد أبوغزالة بتصريحات خبراء أمريكيين، قالوا إن الولاياتالمتحدة تواجه كسادا أكبر من الأزمة، التي واجهتها في 1927. ولفت إلى أن الإدراة الأمريكية تلقي بلوم الأزمة الاقتصادية، التي تعيشها الولاياتالمتحدة على الصين. وقال، إن «أمريكا عظيمة قوية لكنها تواجه أزمة، دعنا نتذكر الاتحاد السوفيتي الذي انهار رغم أنه كان في وقته قوة عسكرية عظمى». ودعا الخبير دول العالم إلى أن تقوم كل دولة بتأسيس فريق أو مجلس استشاري لدراسة الأزمة الاقتصادية، وتضع إجراءات لمواجهتها.