وزير التنمية المحلية يبحث مع برنامج الأغذية العالمي دعم الأسر الأكثر احتياجًا بالمحافظات

عقد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، اجتماعاً مع آلاء الزهيرى، مسؤول العلاقات مع الجهات الحكومية في برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة بالقاهرة، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة.
في بداية اللقاء، قدم شعراوى شكر الحكومة المصرية على المنحة المالية التي قدمها برنامج الأغذية العالمى لنحو 7 آلاف شخص من الأسر الأكثر احتياجاً بقرى محافظات قنا وسوهاج وأسيوط للتخفيف عليها من الآثار المترتبة من تداعيات الإجراءات الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشار الوزير إلى إمكانية التعاون المشترك بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمى، خاصة في القرى التي يتم فيها تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، مطالبا بالبدء في القرى التي تقع على نهايات الترع وجعلها قرى نموذجية ومتكاملة زراعياً لزيادة الإنتاج الزراعى وتطبيق أساليب الرى الحديث ودعم صغار المزارعين بتلك القرى بالتعاون مع وزارة الرى وصندوق التنمية المحلية لتوفير المعدات اللازمة لذلك.
وعرض وزير التنمية المحلية إمكانية التعاون بين الوزارة وبرنامج الأغذية فيما يخص مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة والمساهمة في بناء قدرات العاملين بالإدارة المحلية، خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى الحرص المستمر على توفير برامج تدريبية لكل الكوادر المحلية بما يساعد على تطوير أدائها ورفع كفاءتها وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
من جانبها، أكدت آلاء الزهيرى حرص البرنامج على تقديم الدعم لكل البرامج والمشروعات التي تقوم بها الوزارة، وأشادت بالدعم الذي يقدمه الوزير محمود شعراوى لعمل البرنامج في كل المحافظات.
ونقلت «الزهيرى» تحيات وتقدير منجستاب هايلي، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالقاهرة، للجهود التي تقوم بها الوزارة لزيادة مجالات التعاون بين الجانبين على أرض المحافظات.
وأشادت بعمليات التنظيم والتنسيق الذي تم بين الوزارة والبرنامج لصرف المنحة للمستحقين في إطار آليات برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وضمان تطبيق كل المعايير اللازمة لوصول المساعدات للمستحقين وعدم الصرف لأى أسر مدرجة في برامج دعم نقدى أخرى في باقى الوزارات.
وأشارت إلى وجود مشروعات للبرنامج في 60 قرية بخمس محافظات في الصعيد، هي أسوان والأقصر وسوهاج وقنا وأسيوط، تقوم خلالها بدعم المزارعين لتوحيد الحيازات للأراضى الزراعية الصغيرة التي ساهمت في زيادة الإنتاج من المحاصيل للمزارعين وحل بعض المشاكل والتحديات التي كانت تواجههم وهو ما يتم التنسيق فيه مع وزارتى الرى والموارد المائية والزراعة واستصلاح الأراضى.
وأعلنت الزهيرى أنه سيتم التوسع فيما يخص هذا المشروع في حوالى 60 قرية جديدة بمحافظات الصعيد خلال الفترة المقبلة بعد النجاح الذي حققه هذا المشروع ورغبة المزارعين في الاستفادة منه وفقاً للمعايير التي وضعتها وزارة الزراعة وبالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، مشيرة إلى أنه سيتم التعاون مع الوزارة لتكون تلك القرى ضمن مبادرة حياة كريمة ومحافظتى قنا وسوهاج.
كما تم خلال اللقاء استعراض آخر مستجدات التعاون بين الوزارة والبرنامج فيما يخص مساعدة ودعم بعض القرى التي تتميز بتصنيع المنتجات والصناعات اليدوية (كالنحاس والمنسوجات والخزف والسجاد والفخار وغيرها من المنتجات التراثية واليدوية) والترويج لها داخلياً وخارجياً عن طريق التسويق الإلكترونى لتلك المنتجات بحكم صلات برنامج الأغذية العالمى مع بعض الشركات العالمية المتخصصة في مجال التسويق عبر الإنترنت.
وتمت الإشارة إلى أنه تم تحديد عدد من القرى في محافظات المنوفية والقليوبية وسوهاج وقنا وأسيوط والتى يمكن مساعدتها بما يضمن استمرار توفير فرص العمل في هذه المشروعات وتعزيز قدرات المحافظات.
وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين لتوقيع اتفاق للتعاون بين الوزارة والبرنامج في إطار مبادرة حياة كريمة وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، علاوة على البرامج الأخرى التي تنفذها الوزارة.