قال الدكتور إسلام عاصم، رئيس قسم الإرشاد السياحي بالمعهد العالي للسياحة وترميم الآثار ونقيب المرشدين السياحيين السابق في الإسكندرية، إن الاسكندرية تستعد لافتتاح أول معرض فني، غدا الأحد، بحضور اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، وذلك بعد غياب 4 أشهر، في متحف الفنون الجميلة (متحف البلدية) يضم تاريخ الإسكندرية الثقافي والفني للقرن التاسع عشر تحت عنوان «كنوز البلدية.. صفحات من تاريخ الإسكندرية». وأوضح «عاصم»، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن المعرض الذي يتم تنظيمه عقب استئناف نشاط المتحف تزامنا مع خطة الدولة لعودة الحياة في ظل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، يضم أكثر من 70 لوحة ووثيقة تاريخية نادرة من المكتبة والمتحف تخص تاريخ الإسكندرية وثورة يوليو تعرض لأول مرة للجمهور بالمتحف وتجسد حقب ومناسبات تاريخية مهمة. وأشار إلى أن هذا المعرض بالذات يتميز بالتفرد كونه يتزامن مع 3 مناسبات تاريخية وهي عيد ميلاد المتحف والعيد القومي للمحافظة يوم 26 يوليو واحتفالات ثورة 23 يوليو، موضحاً أنه سيتم لأول مرة عرض مجموعة من اللوحات الخاصة بالفنانين في عهد ثورة 23 يوليو والاخبار الصحفية تناولت أخبار البلدية في تلك الفترة فضلا عن عرض المجالس البلدية التي كانت تدير الاسكندرية في ذلك الوقت، حيث كانت المحافظة تدار بما يسمى «المجلس البلدي» أو «القومسيون البلدى» يتم انتخابه بطريقة معينة وأبرز القرارات والافتتاحات في تلك الفترة وكذا محاضر المجالس وذلك للتعريف بالثورة وفترة الاحتلال البريطاني. وكشف «عاصم» أن اللوحات المعروضة تضم لوحات تتعلق بضرب الإسكندرية في عام 1882 والاحتلال البريطانى لمصر ووثائق توضح الاسكندرية في القرون السادس عشر والسابع عشر والتاسع عشر، لافتا إلى أن المعرض الذي يتم تنظيمه بقاعة حامد عويس يضم لأول مرة عرض ملف عثر عليه شخصياً خاص بحى وسط يتعلق بمشروع تطوير كورنيش الاسكندرية في عام 1969 وداخله العقد الذي تم توقيعه من جانب البلدية على ان يتم تنفيذه على نفس نسق الشكل الذي كان عليه الكورنيش في عام 1930 عمره 51 عاما وكان معروض للبيع على الانترنت. من جهته، قال على سعد، مدير المتحف، إنه تم الانتهاء من أعمال التبخير والتعقيم لجميع لوحات المعرض وأجنحته وطوابقه ليستأنف نشاطه الثقافى والفنى بعد غلق دام ل4 أشهر بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه سيتم استقبال الزوار يوميا من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية مساءً ماعدا الإثنين والجمعة، شرط ارتداء الكمامة واتباع تعليمات إدارة المتحف في كافة الإجراءات الاحترازية. ولفت إلى أن متحف الفنون الجميلة يعتبر أول متحف بُني خصيصاً ليكون متحفاً للفنون الجميلة في مصر والشرق الأوسط ويضم مجموعة كبيرة من أعمال الفنانين المصريين الرواد بالإضافة إلى بعض أعمال المدرسة الرومانسية، الباروك والروكوكو وبعض لوحات المستشرقين كما يضم بعض أعمال الحفر والطباعة بالإضافة إلى مجموعة من أعمال المثال محمود مختار وبعض المثالين المصريين والأوروبيين. وذكر «سعد» أن المتحف يساهم في الارتقاء بالذوق الفني في المجتمع السكندري والمصري بوجه عام وذلك من خلال إقامة أنشطة فنية متنوعة تشمل ورش فنية وتربية متحفية للأطفال، العديد من المعارض الفنية لكبار الفنانين المصريين، ورش عمل ومعارض فنية لشباب الفنانين بالإضافة إلى أنشطة التبادل الثقافي الدولي. وأشار إلى أن المعرض الجديد يضم رسوم نادرة للرحّالة الأجانب الذين زاروا الإسكندرية قبل 300 عام تُعرض للمرة الأولى لضرب الإسكندرية في 1882 وصفحات من سجلات القومسيون البلدي ترجع لعام 1890 وصور نادرة لتطوير كورنيش الإسكندرية في الثلاثينيات وصُحف ودوريات أصلية توثق زيارات جمال عبدالناصر للإسكندرية في بداية الخمسينيات، بالإضافة للوحات تُعرض للمرة الأولى لفنانين سكندريين (محمد ناجي- سيف وأدهم وانلي- چورچ صبّاغ- مارجريت نخلة- حامد عويس- مصطفى عبدالمعطي- محمد حسن القباني- عزت إبراهيم).
