كثفت مصر تحركاتها، أمس، على المستويين العربى والأوروبى فى مواجهة مخططات إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة وغور الأردن، وحذرت مصر وفرنسا وألمانيا والأردن إسرائيل، أمس، من مساعى إسرائيل لضم أجزاء من الأراضى المحتلة، وقالت الدول ال4، فى بيان، إن الضم سيمثل انتهاكًا للقانون الدولى، ويهدد أسس عملية السلام، وقد تكون له عواقب على العلاقات الثنائية، وأكدت أنها لن تعترف بأى تغييرات على حدود عام 1967 بين فلسطين وإسرائيل إلا إذا وافق عليها طرفا الصراع. وأوضحت الدول، فى بيان، وزعته وزارة الخارجية الألمانية، أن وزير خارجية مصر، سامح شكرى، ونظراءه من الأردن وفرنسا وألمانيا، بحثوا، خلال مؤتمر عبر «الفيديو كونفرانس»، أمس، كيفية استئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقال البيان: «لن نعترف بأى تغييرات على حدود 1967 لا يوافق عليها طرفا الصراع»، وأضاف البيان أن التغييرات «قد تكون لها أيضًا عواقب على العلاقات مع إسرائيل». وفى الوقت نفسه، دعَت مصر والإمارات والأردن والسعودية والمغرب وتونس وعمان والكويت وفلسطين المجتمع الدولى، أمس، إلى اتخاذ مواقف وتدابير واضحة لمنع تنفيذ الخطة الإسرائيلية بضم الأراضى الفلسطينية، وجاء ذلك فى بيان مشترك لتلك الدول، عقب اجتماع الوفد الوزارى العربى، المنبثق عن لجنة مبادرة السلام العربية، بجانب تونس وعمان عبر «الفيديو كونفرنس»، وبمشاركة الجامعة العربية ومنظمات دولية، لبحث القضية الفلسطينية، ودَعَت تلك الدول إلى حماية عملية السلام، وأكدت حق فلسطين فى قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس، وضرورة العودة إلى مباحثات جادة لحل الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى على أساس حل الدولتين. وأكد الاجتماع الوقوف الكامل بجانب الفلسطينيين لتلبية جميع حقوقهم المشروعة، ورفض مخططات إسرائيل لضم أى جزء من الأراضى المحتلة، واعتبارها «تقويضًا» لحل الدولتين وكل أسس عملية السلام، وأكد أهمية التمسك بمبادرة السلام العربية عام 2002. فى المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى بيان، مساء أمس الأول، إن نتنياهو أبلغ رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، بأنه ملتزم ب«صفقة القرن»، التى أعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأضاف: «إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات على أساس الصفقة، وهى خطة خلاقة وواقعية، ولن تعود إلى صيغ الماضى الفاشلة».