«موافي» ينقل رسالة من «طنطاوي» ل«البشير» بعد تصريحاته عن «تآمر مبارك على السودان»

يتوجه الاثنين اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، فى زيارة قصيرة يقوم خلالها بتسليم رسالة مهمة من المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى الرئيس السودانى عمر البشير، تتعلق بالعلاقات بين البلدين.
تأتى هذه الزيارة بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس السودانى لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، التى أكد فيها أن «كثيراً من الفتور والجمود والأشياء السالبة التى كانت تعترى العلاقات المصرية - السودانية، قد انتهت بعد نجاح الثورة المصرية فى إزاحة الرئيس السابق حسنى مبارك».
وقال البشير - فى الحوار الذى نشر الأحد: «بصريح العبارة إن مصر فى عهد حسنى مبارك كانت جزءاً من التآمر على السودان، ولكن الآن المجلس العسكرى المصرى لديه قناعة تامة بأن السودان يمثل أمناً قومياً لمصر، سواء كان غذائياً، أو مائياً، أو عسكرياً، أو معلوماتياً، أو غيره، وأعتقد أنها رؤية ممتازة ومهمة كانت غائبة عن النظام المصرى السابق.
ووصف البشير العلاقة بين مصر والسودان عقب الثورة، بأنها «علاقة خاصة»، معتبراً الثورة المصرية «ثورة شارع، وليس لديها أى قيادات حتى يمكن التعامل معها».
وقال البشير: «القيادة السودانية قامت بالاتصال فوراً بقيادات المجلس العسكرى، لأننا نعتبر أن العلاقة بين مصر والسودان هى علاقة خاصة ومتينة ولها أبعاد كثيرة، فقد قمنا بعقد جلسة مع المجلس العسكرى، لم نسع خلالها إلى حل القضايا الأساسية العالقة بين البلدين مثل قضية حلايب المحورية»، مؤكداً أن بلاده لا تريد تحميل وزر بعض القضايا للمجلس العسكرى، خاصة أن مصر تمر الآن بمرحلة انتقالية. وأشار البشير إلى أن السودان على قناعة تامة بأن من سيتولى مقاليد الحكم فى مصر سوف يكون «إفرازاً لثورة شعبية»، ويأتى عبر الانتخابات التى ستكون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات. وقال: «نحن مطمئنون للغاية على مستقبل علاقتنا مع مصر».