غضب قبطي في الإسكندرية ضد الإساءة للأنبا رافائيل: «محاولات خبيثة لإثارة الفتنة»

عمّت مظاهر الغضب والاستنكار العديد من القيادات القبطية والعلمانية في الاسكندرية، معتبرين أن الأنبار رافائيل، سكرتير المجمع المقدس السابق، وأسقف كنائس وسط القاهرة، أحد رموز الكنيسة، ووصفوا وضع إحدى المجلات القومية صورته بصبحة محمد بديع، المرشد السابق لجماعة الإخوان، «إساءة وتطاول بشكل غير مقبول»، ورأوا أن ماحدث محاولات خبيثة لإثارة الفتنة داخل أروقة الكنيسة.
وقال محسن جورج، عضو المجلس القبطي الملي التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، إن «جموع الأقباط يستنكرون وبشدة هذه المحاولات الخبيثة التي يدعو اليها ويغذيها أناس غير وطنيين يلعبون على وتر الفتنة الطائفية، والذين فشلوا فيها خلال السنوات الماضية ولجأوا إلى إعادة المحاولة داخل الكنيسة ذاتها».
وأضاف «جورج» – في تصريحات ل«المصرى اليوم» – أن «المجلس الملّي يرفض بشدة المساس بمقدرات الكنيسة ورموزها، وإن المجلة بموقفها هذا تبث السموم بين فئات المجتمع».
وتابع: «نؤيد الكنيسة القبطية وعلى رأسها ربان السفينة البابا تواضروس الثاني الذي يقود الكنيسة بالروح المقدس وكذا البيان الصادر عن الكنيسة في هذا الشأن»، مشيراً إلى أن «الأنبا رافائيل من أكثر القيادات القبطية التي تقف خلف البابا وفى ظهره وتسانده بشكل كبير، وليس لديه أي أطماع أو تطلعات على الإطلاق حتى يتم الزج به وتصوير الأمر على أنه انشقاق داخل الكنيسة وثورة ضد البابا، لاسيما أن الاثنين يعدان دفعة واحدة في رسامة الأسقفية، وطوال عهدهما ببعض في الخدمة تربطهما المحبة والخدمة لصالح الكنيسة».
وقال «جورج» إن «الأنبا رافائيل يقف مع البابا قلباً وقالباً فضلاً عن كونه رجل دين وليس لديه أي أطماع في الكرسي، ويقدم كل الدعم والمساندة للبابا لأنه زاهد في العالم وهمه الاول والاخير أبديته والبشر جميعا والحفاظ على الكنيسة بطقوسها وعقيدتها وابن طاعة للبابا ونحن جميعا أبناء طاعة للبابا».
ووجّه الشكر للهيئة الوطنية للصحافة على موقفها القوي والداعم للوطنية والكنيسة في هذا الشأن بإحالتها رئيس تحرير المجلة إلى التحقيق في الإساءة والتطاول ووقف مسؤول الملف القبطي لحين الانتهاء من التحقيقات.
وقال الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملّي في الإسكندرية، إنه للأسف الشديد وصل الحال بالمجلة إلى مستوى منحدر ومتدن رغم تاريخها الطويل من الاستنارة على مر عصورها الماضية حتى تضع صورة حبر من أحبار الكنيسة إلى جوار مفتي الجماعات الإرهابية محمد بديع، مشددًا على ضرورة أن يتم المحاسبة الشديدة على هذا الأمر وألا يمر مرور الكرام.
وأضاف «صديق» – ل«المصرى اليوم» – أن ما يحدث داخل الكنيسة هو شأن داخلي بحت، ولا يجب تناوله بهذا الشكل في وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن التجاوز في حق أحبار الكنيسة أمر مرفوض وممقوت تماماً.
وأشار إلى أن الإعلام بكافة وسائله المقروء والمسموع والمرئي يعاني حالة من الانفلات خلال السنوات الأخيرة، بما لا يتناسب مع الجهود التي تبذلها الدولة المصرية، وما حدث بمثابة محاولات خبيثة لإثارة الفتنة داخل الكنيسة في وقت مصر في أشد الحاجة إلى التكاتف والتضامن الشعبي، مستطرداً: «الله يكون في عون الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يواجه 3 أزمات طاحنة، هي الحدود المصرية الليبية والإرهاب القادم منها، وسد النهضة الإثيوبي والوباء العالمي كورونا».