أعلن، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن في كلمته التي ألقاها قبل قليل أمام 200 شخصية فلسطينية في الولاياتالمتحدة، رفضه الاعتراف بالدولة اليهودية قائلاً: «يتحدثون معنا عن الدولة اليهودية، لكنني أجبتهم بشكل نهائي: نحن لن نعترف بدولة يهودية». و كشف أبو مازن أمام ممثلي الجالية الفلسطينيةبالولاياتالمتحدة عن الضغوط التي مورست عليه من أجل منعه من تقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الجمعة، لمجلس الأمن، وقال: «وقفنا في وجه كل هذه الضغوط، وأقول لكم أنني ذاهب لمجلس الأمن، وأبداً لن أتراجع، مهما كانت الضغوط». وواصل الرئيس الفلسطيني حديثه قائلاً: «نحن ماضون في طريقنا لتنفيذ قرار القيادة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية فعلت كل ما يمكنها فعله من أجل إثنائنا عن التوجه للأمم المتحدة، لكننا مستمرون في خطوتنا المهمة، مهما كانت الضغوط والعقبات التي وضعت أمامنا وأمام قرارنا». ووضع أبو مازن في كلمته أمام ممثلي الجالية الفلسطينيةبالولاياتالمتحدة شروطاً لاستئناف المفاوضات، قائلاً: «على الرغم من أن إسرائيل والولاياتالمتحدة، والرباعية الدولية وكل الوسطاء يطلبون منا العودة للمفاوضات، نقول لهم مرة أخرى إنه بدون إعلان نتنياهو اعترافه بدولة فلسطينية على حدود 67، وتجميده للاستيطان، لن نعود للمفاوضات، ولن نسمح أن يكون في فلسطين مستوطنين ولا جيش احتلال». وتابع أبو مازن: «الأفضل بالنسبة لإسرائيل هو أن تخرج من أرضنا بالاتفاق معنا، هذا ما قلناه للجميع، ونحن نؤكد عليه، هذا موقفنا وموقف القيادة ولن نعود عنه أبداً». وعن الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والذي يتلخص في حصول فلسطين على صفة دولة مراقبة، غير كاملة العضوية، في الأممالمتحدة، مقابل العودة إلى المفاوضات، قال أبو مازن: «سأعطيه إجابتي: أنا الرئيس، لا يجوز لي مناقشة أي اقتراح غير قرار الدولة الفلسطينية العضو بالأممالمتحدة، وإذا كان هناك اقتراح آخر، علي أن أعود للقيادة الفلسطينية ومناقشته معها، أنا جئت إلى هنا في مهمة واضحة وهي العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، وسأنفذ المهمة». وعلق الموقع الإليكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» على الكلمة ، قائلاً إن «أبو مازن لم ينكسر».