بدموع الفرح والانتصار على فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» ودع 29 مسناً بينهم سيدة تبلغ من العمر 88 عاما تدعى الحاجة عطيات مستشفى العجمي النموذجي المخصص لعزل مصابي فيروس كورونا المستجد في الإسكندرية، منتصرين على المرض. رصدت «المصرى اليوم» لحظات الانتصار والفرحة ل29 مصاباً بعد القضاء على فيروس كورونا وأصبحوا أحرار طلقاء خارج أسوار وجدران المستشفى متعافين، بعدما دخلوها منذ أكثر من 46 يوما لبعضهم و30 يوما للبعض الآخر. من ضمن المتعافين الدكتور هشام زهير أستاذ بكلية الطب جامعة الاسكندرية، والذي كان على موعد مع قرار الخروج من المستشفى مساء أمس، بعدما زفت إليه إدارة المستشفى بشرى التعافي تماما والعيش بحرية بعيداً عن المرض، قال أنه شعر قبل 4 أسابيع بأعراض فيروس كورونا من ارتفاع شديد في درجات الحرارة واحتقان في الحلق وهزيان في الجسد، وعلى الفور ذهب إلى مستشفى الحميات والأمراض الباطنة في الإسكندرية، والتي بدورها أجرت تحاليل مبدئية، وتأكدت إيجابية العينة فجرى تحويله على الفور إلى مستشفى العزل في العجمى لتلقي العلاج. وتابع:«أخذت بالأسباب واعتمدت على الله ليشفيني على يد أطباء هذا المستشفى، موجها الشكر والتقدير لكافة الطواقم الطبية والتمريضية والفنيين والعمال الذين لم يتوانوا في خدمة نزلاء المستشفى على الاطلاق» مستطردا:«تشعر في مستشفى العجمي وكأنك في مستشفى عالمي أو في أوروبا من رعاية طبية متميزة ونظافة وانضباط على مدار الساعة، وإعطاء المصابين الأدوية في مواعيدها المقررة». واختتم:«ربنا يسترها على البلد دي ويبارك في جيشها الأبيض». والتقط طرف الحديث متعاف آخر والدموع تزرف من عينيه حتى أنه لا يستطيع إخراج الكلمات لدرجة جعلت الدكتورة ميرفت السيد مدير المستشفى تقوم بتهدئته وتطمينه بأنه تم شفائه تماما، ولا داعى لهذة الدموع، رغم أنه تقرر السماح له بالخروج ليرد عليها قائلاً: «إنها دموع الفرح والنصر، أنا بعيط لأنى فرحان إن ربنا منّ عليا بالشفاء وربنا يجازيكم خير ويجعل اللي بتعملوه معانا في ميزان حسناتكم ويخليكم ولادكم، وتشكروا على هذا المجهود ولازم اديكم حقكم على وقفتكم معانا ومع كل المرضى في المستشفى». وقال أحد المتعافين الآخرين موجهاً حديثه للطاقم الطبى: «بارك الله فيكم، وأشكر الأطباء والممرضين والعمال» متابعا: «أنا نزلت من الكويت في شهر يناير الماضي، وبصراحة كنت خايف أجي هنا في مستشفى العجمي، لكن أقسم بالله الخدمة هنا فايف ستار ومستوى خدمة ورعاية طبية واهتمام فوق الوصف». واختتمت الحاجة عطيات ذات ال88 عاماً انطباعات المتعافين بجملة واحدة «أنا بعد اللي شفته في 46 يوم اللي فاتوا من يوم ما دخلت المستشفى في 22 إبريل الماضي اقولكم ربنا يكفيكم شر المرض وشر المتسخبى يا ولادي وميحرمكمش من نور عنيكم ابدا». بدورها علقت الدكتورة ميرفت السيد مدير عام المستشفى على انطباعات المتعافين من المرضى قائلة: «انطباعات ودموع ولمعة الفرح اللي بنشوفها في عيون الناس وهما ماشيين بعد الانتصار على الفيروس ليعيشوا حياة طبيعية تساوى الدنيا وما فيها، لأن هذة الدموع بتفرق معانا قوى وبتقوينا كمان على اللى احنا فيه». وأشارت الدكتورة ميرفت السيد، إلى أن المستشفى شهدت خروج 29 حالة تعافي دفعة واحدة مساء أمس لتصل حصيلة الشفاء إلى 195حالة.
