العنب الأقصري.. جني وتصدير لأوروبا رغم كورونا (صور)

مع بداية شهر يونيو من كل عام تضيء عناقيد العنب المنتشرة في المزارع ربوع محافظة الأقصر لترسم لوحة فنية مميزة تتراص فيها الأشجار في صفوف بينها طرقات واسعة يتحرك فيها الصبية والفتيات لجني العنب ووضعه في سلات تمهيدا لفرزها وتعبئتها وتغليفه تمهيدا لتجهيزه للتصدير بمحطات التبريد بجمعية المطاعنة، للأسواق الأوربية.
فمع دخول فصل الصيف، ينطلق أصحاب المزارع في جني المحصول والذى يحتل المركز الثالث في الإنتاج بعد القصب والموز، والذى يتم زراعته بكثافة جنوب المحافظة، ولم يمنع فيروس كورونا من انتشار العمال والتواجد في الحقول وجنى المحصول لتصديره، والحفاظ على الوضع التصدير للمنتج من العنب في الأسواق العالمية، والمشاركة في دفع عجلة الإنتاج للحاصلات الزراعية المختلفة.
ويقول المهندس عبدالكريم دياب، إنه مع انتشار فيروس كورونا يتم العمل في الحقول وفقا للاجراءات الاحترازية الكاملة من ارتداء الكمامات وتوافر المطهرات والتباعد الاجتماعى ببن العمال اثناء العمل في جنى العنب من جميع الحقول المنتشرة بمراكز المحافظة، مؤكدا أن زراعة العنب من أنجح محاصيل الفاكهة في الأراضى الجديدة والمستصلحة حيث يزرع من أجل التصدير والإنتاج المحلى.
وأضاف أن من أهم الأنواع التي يتم إنتاجها الفَيلم والاسبريور، حيث يقوم العمال بجنيه وفرزه وتعبئته ثم يتم وضعه في سلات خاصة يتم تغليفها داخل محطة التبريد لتجهيزه للتصدير، حيث يتم التصدير للأسواق الأوربية، مؤكدا أن المحصول هذا العام حقق نسب إنتاج أعلى من العام الماضي.
وتابع أن جنى العنب بتطلب خبرات جيزة من المزارعين والمشاركين فيها تتميز بخفة الحركة للحفاظ على العنقود بالكامل دون الأضرار به، ليكون صالح لوضعه في السلات المعدة للتصدير، موضحاً انه يتم تجميع العمال وتجهيز المعدات اللازمة لتقديم افصل ساعات، لافتاً إلى ان الاقصر من المحافظات التي تمتاز بالإنتاج المبكر لمحصول العنب.
ومن ناحية أخرى، تعد الأقصر من المحافظات المهمة لتصدير مختلف الصادرات الزراعية حيث تم تشغيل العام الماضى، محطة تعبئة وفرز وتدريج الصادرات الزراعية بطفنيس، والتى قامت بتصدير حاصلات زراعية مثل الطماطم المجففة، والكنتالوب، والقرع العسلى، والبطيخ، والبطاطا، والعنب، والمانجو، والتمور، إلى دول الاتحاد الاوربى وأمريكا اللاتينية وبعض الدول العربية والآسيوية، وذلك إلى جانب إنشاء 8 مناشر تجفيف للطماطم.