كشفت الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية، عن أسباب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في مصر. وأوضحت العسال، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد: «عزومات الإفطار في رمضان، والخروج لشراء ملابس العيد وكحك العيد، وتجاهل الإجراءات الوقائية، من أسباب ارتفاع إصابات فيروس كورونا بمصر». وحذرت العسال من ارتداء كمامة مستخدمة من قبل شخص آخر، قائلة: «كارثة لا يصح تبادل الكمامة ويجب أن تغطي الكمامة منطقة الوجه بالكامل، وعند خلعها لا يجب لمس الجزء الخارجي»، مشيرة إلى أن فيروس كورونا ينتقل عبر الرذاذ من خلال السعال أو العطس. ولفتت إلى أن الكمامة الطبية تستخدم مرة واحدة فقط، بخلاف الكمامة التي تستخدم في العنايات المركزة تكون قابلة للتعقيم، معلقة: «يجب أن تكون فترة ارتداء كمامة متصلة، مينفعش أقلعها ساعتين وأرجع ألبسها تاني». ولفتت إلى أنه تم تطبيق العزل المنزلي للإصابات البسيطة في مصر، مضيفة: «يجب تخصيص غرفة مخصصة للمريض مع ارتدائه كمامة وحمام خاص إن أمكن، مع ضرورة تقديم الطعام له من على بعد وتهوية الغرفة بشكل منتظم، مع أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية». وحذرت من شراء بعض المواطنين أدوية خاصة بعلاج «كورونا» تحسيا لإصابتهم بالفيروس، قائلة: «الدولة توفر العلاج بالمجان سواء في حالة العزل المنزلي أو بالمستشفيات، وهذه العادات تخلق مشكلات أخرى، وقد تسبب مشكلات صحية للشخص نفسه بسبب تفاعل الأدوية». وتابعت: «أعراض الحالة المشتبه بإصابتها بكورونا تتمثل في ارتفاع الحرارة وسعال جاف وتغيرات في صورة الدم والأشعة، لكن المشكلة أن البعض بسبب القلق يتوجه إلى المستشفى بمجرد الشعور بأعراض برد»، مناشدة بالتواصل مع تطبيق «صحة مصر» حال الشعور بأعراض بسيطة ثم التوجه إلى مستشفى الصدر أو الحميات حال عدم الشعور بتحسن. وأكدت أن 80% من المصابين بفيروس «كورونا» يتماثلون للشفاء سريعا، مناشدة بالبقاء في المنازل قدر الإمكان وارتداء الكمامة حال الخروج. وأشارت إلى أنه يتم الاعتماد على عقار «هيدروكسي كلوروكوين» في علاج مصابي «كورونا»، كونه حقق نتائج جيدة خاصة مع الحالات البسيطة والمتوسطة، فضلا عن استخدام البلازما، معلقة: «يتم استخدام بدائل ل كلوروكوين مع الحالات التي يوجد موانع لاستخدامه». وأوضحت أن وزارة الصحة شكلت لجنة لبحث أسباب الوفيات، مشيرة إلى أن بعض الحالات كانت تعاني من أمراض مصاحبة وليس الفيروس فقط.
