4.5 مليون مصاب ب«كورونا».. وسلوفينيا أول دولة تعلن انتهاء الوباء

تجاوزت الوفيات العالمية بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) 304 آلاف، أمس، بينما تجاوزت الإصابات المؤكدة 4.5 مليون حالة.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من ربع إجمالى الوفيات، مقابل 10% لبريطانيا، 11% لإيطاليا، و9% لكل من فرنسا وإسبانيا.
وعدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا فى 4 أشهر فقط بات الآن يعادل نحو 3 أرباع الوفيات السنوية بمرض الملاريا، أحد أشد الأمراض المعدية فتكا فى العالم. ورغم أن المنحنى الحالى أقل بكثير من الأنفلونزا الإسبانية، التى تفشت عام 1918 وأصابت ما يقدر بنحو 500 مليون وقتلت 10% على الأقل من المرضى، فإن خبراء الصحة العامة يخشون أن تكون البيانات المتاحة لا تعكس بشكل كامل التأثير الحقيقى للجائحة.
وأعلنت الولايات المتحدة عن أكثر من 87 ألف حالة وفاة بسبب الفيروس، بينما سجلت بريطانيا أكثر من 33 ألف حالة وإيطاليا أكثر من 32 ألفا. وسجلت فرنسا وإسبانيا أكثر من 27 ألف حالة لكل منهما.
وتأتى البرازيل كسادس أعلى دول العالم من حيث عدد الوفيات بفارق كبير، إذ سجلت 14 ألف وفاة، لكن معدل الوفيات لديها يرتفع سريعا. وأعلنت السلطات عن حوالى 700 حالة وفاة يوميا فى المتوسط خلال الأسبوع الماضى.
وأعداد الوفيات فى أنحاء آسيا والشرق الأوسط أقل بكثير رغم الكثافة السكانية العالية ومستوى الرعاية الطبية الأقل عادة، فيما أثيرت مخاوف لدى خبراء الصحة من أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.
وأعلنت سلوفينيا، مساء أمس الأول، انتهاء وباء فيروس كورونا رسميا فى البلاد، لتصبح أول دولة أوروبية تفعل ذلك، بعدما سجلت السلطات أقل من 7 إصابات جديدة يوميا بالفيروس على مدى الأسبوعين الماضيين.
وقالت الحكومة، فى بيان، إن الوافدين إلى سلوفينيا الآن من دول الاتحاد الأوروبى لم يعودوا ملزمين بدخول الحجر الصحى 7 أيام على الأقل كما كان عليه الحال منذ مطلع إبريل الماضى. وسجلت الدولة التى يبلغ عدد سكانها مليونى نسمة، والمتاخمة لكل من إيطاليا والنمسا والمجر وكرواتيا، 1464 إصابة مقابل 103 وفيات.
وقالت الحكومة إن الأجانب الذين تظهر عليهم أعراض عدوى كورونا لن يسمح لهم بالدخول، وسيظل الحجر الصحى 14 يوما على الأقل قائما للقادمين من خارج الاتحاد الأوروبى، فيما عدا بعض الاستثناءات التى تشمل الدبلوماسيين ومن ينقلون الشحنات. وقالت الحكومة إنه سيظل يتعين على المواطنين اتباع قواعد أساسية لمنع الانتشار المحتمل للعدوى، ولم تذكر تفاصيل.
من جانبه، قال رئيس شركة سانوفى الفرنسية للأدوية، سيرج واينبرج، إن الشركة ستضمن وصول أى لقاح مضاد لمرض كوفيد- 19، بمجرد الموافقة عليه، إلى كل بقاع العالم فى وقت واحد. وأضاف، للقناة التليفزيونية الفرنسية الثانية: «لن تُمنح أى دولة دفعة مقدمة». وتابع: «نحن منظمون، ولدينا عدة وحدات تصنيع بعضها فى الولايات المتحدة، لكن الكثير منها فى أوروبا وفرنسا».
وتدير «سانوفى» 73 موقعا صناعيا فى 32 دولة، ولا يوجد لقاح مصدق عليه بعد ضد المرض الذى يسببه فيروس كورونا المستجد.
وقال الرئيس التنفيذى للمجموعة، بول هدسون، إن من الضرورى أن يصل اللقاح كل بقاع العالم، بعد أن أثار حفيظة الحكومة الفرنسية فى وقت سابق بالقول إن الولايات المتحدة ستكون لها أولوية فى الحصول على اللقاح.
وأوضح «واينبرج»: «تصريحات رئيسنا التنفيذى تم تحريفها».
فى الولايات المتحدة، حذر مسؤول حكومى سابق، يقول إنه أقيل من منصبه بسبب إبدائه مخاوف إزاء مدى الاستعداد لمكافحة فيروس كورونا، من أن الولايات المتحدة قد تواجه «أسوأ شتاء» فى العصر الحديث ما لم تحسن استجابتها للجائحة. وأقيل ديك برايت، الشهر الماضى، من منصب مدير هيئة أبحاث وتطوير الطب الحيوى، التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، والمعنية بتطوير عقاقير لمكافحة فيروس كورونا. وبعد ساعات من تعرضه لهجوم على تويتر من الرئيس دونالد ترامب، أدلى «برايت» بشهادته أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكى بشأن الاستعداد للتفشى. وقال فى إفادته: «يتعين أن نقوم بما علينا بحرص وبالاسترشاد بأفضل العقول العلمية. فرصتنا تتضاءل. إذا أخفقنا فى تحسين استجابتنا الآن، بناء على العلم، أخشى أن تتفاقم الجائحة وتستمر لفترة طويلة». وشهد «برايت» بأن الولايات المتحدة لا تزال تفتقر إلى خطة شاملة لتوفير مخزون من الإمدادات الأساسية مثل المسحات اللازمة لإجراء فحوص الكشف عن فيروس كورونا.
وفى وقت لاحق، قال ترامب، للصحفيين فى البيت الأبيض، إنه تابع جزءا من جلسة الاستماع.
وقال: «بالنسبة لى هو ليس أكثر من شخص ساخط وتعيس»، مضيفا أنه لم يكن يعرف «برايت».
كان «برايت»، الذى تم تعيينه بوظيفة حكومية أخرى، الشهر الماضى، قد قال إنه أقيل من عمله فى هيئة أبحاث وتطوير الطب الحيوى بسبب معارضته الجهود الرامية لاستخدام عقارى هيدروكسيكلوروكين وكلوروكين كعلاجات لمرض كوفيد- 19 الذى يسببه فيروس كورونا، الذى أصاب نحو 21 فى روسيا، تم تسجيل 10598 إصابة جديدة، أمس، ليصل الإجمالى إلى 262843، فيما تم تسجيل 113 وفاة خلال الساعات ال24 الأخيرة، ليصل إجمالى الوفيات إلى 2418.
وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إصابة فاليرى فالكوف، (41 عاما)، وزير العلوم والتعليم العالى، وتعافيه من الفيروس، ليكون سادس مسؤول كبير على الأقل يصاب بالفيروس، وهو رابع عضو فى حكومة بوتين يصاب بكورونا، إلى جانب رئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، الذى لا يزال يتعافى، لكنه شارك فى الاجتماع الحكومى عن بعد عبر تقنية للفيديو. وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، قد قال، هذا الأسبوع، إنه أصيب بالفيروس، ويعانى التهابا رئويا.
فى الصين، تم تسجيل 4 إصابات جديدة، فيما قالت مدينة ووهان الصينية إنها أجرت اختبارات لأكثر من 3 ملايين من مواطنيها، البالغ عددهم 11 مليونا، للكشف عن الفيروس، مع سعيها لفحص جميع السكان، بعد أن أثارت سلسلة من الحالات الجديدة مخاوف من موجة ثانية من العدوى.
وقالت المدينة، التى كانت مركز تفشى المرض، إنها تخطط لإجراء اختبارات الحمض النووى لجميع المواطنين، فى محاولة لتقييم الأعداد التى لم تظهر عليها أعراض المرض، وفقا لتقرير نشرته وكالة شينخوا الصينية.
وسجلت تايلاند 7 إصابات جديدة، دون وفيات، فيما رصدت سنغافورة 793 إصابة جديدة.
وخرجت أنحاء كبيرة من اليابان، أمس، من حالة الطوارئ، لأول مرة منذ فرضها، فى حين طلبت حاكمة طوكيو من سكان العاصمة الاستعداد للوضع «العادى الجديد»، مع استمرار القيود فى العاصمة ومدن كبرى.
وقالت شركتا سوفت بنك كورب وماكدونالدز إنهما ستستأنفان العمل على النحو المعتاد فى 39 من مناطق اليابان الإدارية ال47 بعد رفع حالة الطوارئ عنها. وتمثل المناطق ال39 نحو 55% من سكان اليابان، البالغ عددهم 126 مليون نسمة.
ورفع رئيس الوزراء، شينزو آبى، حالة الطوارئ عن هذه المناطق، أمس الأول، لكنه قال إن الإجراءات ستظل مطبقة فى طوكيو وأوساكا وفى 6 مناطق إدارية أخرى لحين احتواء الفيروس بشكل واضح.
فى أوروبا، قال مسؤولو صحة إن بريطانيا منحت الضوء الأخضر لشركة أبوت لابوراتوريز لتصنيع اختبار الجسم المضاد لكوفيد- 19 بعد فترة وجيزة من منحها الموافقة نفسها لشركة روش هولدنج السويسرية للأدوية.
وتدرس الكثير من الدول إجراء فحوص جماعية للأجسام المضادة باستخدام ملايين الأجهزة كوسيلة لتسريع وتيرة إعادة فتح الاقتصادات، التى تضررت بشدة بفعل إجراءات العزل العام، وكذلك لوضع إجراءات تباعد اجتماعى أكثر ملاءمة للأوضاع.
فى ألمانيا، تم تسجيل 913 إصابة جديدة، ليصل الإجمالى إلى 175 ألفا تقريبا، فضلا عن 101 وفاة، ليرتفع الإجمالى إلى 7928 وفاة.
فى أمريكا اللاتينية، يتفاقم الوضع بشكل سريع، حيث سجلت البرازيل عددا قياسيا جديدا من الإصابات فى يوم واحد بلغ 13944، إضافة إلى 844 وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالى إلى 204 آلاف إصابة و14 ألف وفاة.
وسجلت المكسيك 257 وفاة و2409 إصابات جديدة، فى أكبر زيادة يومية فى الإصابات منذ ظهور التفشى، ليرتفع الإجمالى إلى 42595 إصابة و4477 وفاة.