«ب100 وش».. نجاح خرج عن السيطرة

استطاع مسلسل «ب100 وش» أن يحظى بمتابعة كبيرة، بل أن ينافس بقوة على أن يكون العمل الكوميدى الأكثر نجاحا، مطيحا بغالبية الأعمال الكوميدية التى كان يراهن الكثيرون عليها هذا الموسم، بفضل تقديم دراما جذابة تعتمد على الموروث المصرى لشخصية النصاب التى طالما قدمت فى السينما والتليفزيون بشكل كوميدى، ربما هذا ما جعل فى البداية البعض يشبه «ب100 وش» بالفيلم الشهير «عصابة حمادة وتوتو» أو بالمسلسل الشهير la casa de papel، إلا أن فكرة النصب فى المسلسل تجاوزت ما تم تقديمه فى السينما، لنصبح أمام عصابة أفرادها متنوعو الأفكار والثقافة والبيئات الاجتماعية التى قدموا منها، وجمعهم الهدف وهو المال وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، فى إيقاع سريع ومتلاحق للأحداث وعمليات النصب التى تقوم بها العصابة.
ويحركها «عمر»- آسر ياسين- و«سكر»- نيللى كريم- دون أن يطغيا فى مشاهدهما على باقى أفراد العصابة إسلام إبراهيم «حمادة»، دنيا ماهر «نجلاء»، محمد عبدالعظيم «سامح»، علا رشدى «ماجي»، رضوى غريب «زينب»، شريف الدسوقى «سباعى»، مصطفى درويش «فتحى»، فخرج ب«100 وش» مثلا فى البطولة الجماعية التى أدارتها باقتدار المخرجة كاملة أبو ذكرى، وتبتعد «كاملة» عن ملعبها المفضل قضايا المرأة والتراجيديا، معتمدة على عدد كبير من الوجوه غير المعتادة على المشاهدين، وعلى مواهب سبق أن أحرزت نجاحا فى أدوار صغيرة، لكنها تفجر طاقاتها التمثيلية فى ب«100 وش»، لتحقق هذا النجاح الذى خرج عن السيطرة ولم يكن متوقعا، كما يتردد فى أغنية التتر «مليونير» التى اعتمدت على مهرجانات شعبية أدتها فرقة المدفعجية مع بطلى المسلسل «نيللي» و«آسر»، وتم إطلاقها قبل موسم العرض الرمضانى، ليساهم كثيرا فى تشويق الجمهور لما سيراه على الشاشة، وإلى التفاعل مع العصابة، والفرحة لهم مع كل عملية نصب يقومون بها، والبكاء مع «حمادة»- إسلام إبراهيم- وهو يشهد حب عمره «نادية» تخطب لآخر، أو الضحك معه فى شخصية «أم معاذ» الخاطبة الإلكترونية، والتفاعل مع قصة الحب الخاطفة والمفاجئة بين «عمر» و«سكر».
ويبقى مصير العصابة وكيف سيتم إلقاء القبض عليهم أمرا يشغل المتابعين، خاصة وقد أصبحوا جزءا مهما من الشاشة الرمضانية كل يوم.