أهالي «القاياتي» يطالبون بترميم مسجد قاضي قضاه مصر في العصر المملوكي (صور)

طالب أهالي قرية القاياتي بمركز العدوة، هيئة الآثار الإسلامية، بترميم وصيانة مسجد القاياتي الأثري في المنيا، وذلك بعد تعرضه لموجه الأمطار التي شهدتها مصر الشهر الماضي.
أنشئ المسجد عام 1250 ميلاديا، على يد شمس الدين القاياتي، قاضي قضاه مصر في العصر المملوكي، ويقع بقرية القايات بمركز العدوه، شمال المنيا.
قال محمد مخلوف القاياتي، أحد أحفاد الشيخ مصطفى القاياتي، يضم المسجد قبة ضريحية وساحة للصلاة ومنبر من أندر المنابر، حيث لا يوجد إلا قطعتين فقط على مستوى العالم، من بينها منبر المسجد والأخرى في المسجد الكبير باي صوفيا بتركيا، حيث يضم المنبر 3 آلاف قطعة من الأرابيسك المعشق دون المسمار، وبه باب جرار، بالإضافة إلى دكه المبلغ، وتستخدم في بعض الأوقات مصلى للسيدات، وساحة المسجد تتجاوز 800 مترا، ويوجد بجوار المسجد المقر الشتوي التخت بوش، وهو مكان إلقاء الدروس، حيث يوجد في مقدمته عمود من المرمر بتاج روماني.
ويقول الدكتور صالح الخالدي، زوج حفيدة الشيخ مصطفي القاياتي، إن المسجد تعرض لمتغيرات طبيعية مثل زلزال 1992 مما تسبب في انهيار مآذنه المسجد، وتم استبدالها بآخرى حديثة، وتعرض أخيرا للأمطار الغزيرة في مارس الماضي، مما تسبب في إحداث شروخ وتنميلات بحوائط وأسقف المسجد، مطالبا هيئة الآثار الإسلامية بالتدخل لإنقاذ المسجد الأثري من الانهيار.
وعبر فيومي عبدالعزيز، عامل المسجد، عن حزنه لغلق المسجد خلال شهر رمضان بسبب فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن العمل بالمسجد مقصور على رفع الأذان فقط دون دخول المصليين لساحة المسجد أو زيارة الأضرحه.