«ذعر» بين المستوطنين على الحدود المصرية.. وانتقادات ل«مبالغة» إسرائيل في تحذيراتها

أعرب عدد من المستوطنين الإسرائيليين في المستوطنات القريبة من الحدود المصرية، عن قلقهم من حالة التأهب في صفوف القوات الإسرائيلية على الحدود مع مصر.
ووصف المستوطنون لصحيفة «معاريف» التحذيرات الإسرائيلية بوقوع «هجمات إرهابية» ضد إسرائيل، تنطلق من سيناء، بأنه تحذيرات «مبالغ فيها».
وطالب رئيس المجلس المحلي لمستوطنة «رامات نيجيف»، الجيش الإسرائيلي بتصفية الخلية الفلسطينية (التي تدعي إسرائيل وجودها)، «داخل سيناء».
وقالت الصحيفة إن المدخل التاريخي لمستوطنة «قادش برناع» القائمة على الحدود المصرية، تم إغلاقه أمام السيارات، وتم تحويل حركة السير إلى محور آخر خلفي، مضيفة: «كان من الممكن مواجهة طريق الحدود لكرم أبو سالم، لكن في أعقاب التحذيرات تحول هذا الطريق إلى منطقة عسكرية مغلقة مستعدة للتعامل مع المخربين، ومن غير الواضح متى وأين سيقومون بهجومهم على طول الحدود، ولكن واحدة من أكثر المناطق أمناً في البلاد، وجدت نفسها في الأسابيع الأخيرة على خط المواجهة».
وقالت الصحيفة إن رئيس المجلس المحلي لمستوطنة «رامات نيجيف»، القريبة من الحدود المصرية، «شموليك ريفمان»، يتحدث كل يوم مع «المواطنين القلقين»، وإن له انتقادات «ليست قليلة» على التقديرات الأمنية الإسرائيلية الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن «ريفمان» قوله: «مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي تحدثوا معي، وأطلعوني على طبيعة الموقف في المنطقة، وأشعر أن الأجهزة الأمنية تتعامل بطريقة مبالغ فيها بسبب نتائج الهجمات على طريق إيلات، وقرروا نشر التحذيرات، دون أن يقدروا الأضرار التي سيتسبب فيها هذا التحذير، حيث أدى إلى حالة من الذعر».
وأضاف رئيس المجلس المحلي لمستوطنة «رامات نيجيف»: «أشعر أننا سنواجه مشكلة في القدرة على الحفاظ على حالة التأهب العالية في الفترة الممتدة منذ الإعلان عن التحذير، الجيش الإسرائيلي عليه أن يصفي هذه الخلية، داخل سيناء أو على الجدار الحدودي، ويمكننا من الحفاظ على حياتنا. العام الدراسي بدأ، والتغيير الوحيد هو أن أطفالنا سيذهبون إلى مدارسهم عبر طرق مختلفة، من أجل منع وقوع هجمات على أتوبيسات التلاميذ».
وأشار «ريفمان» إلى أن حالة التأهب الإسرائيلية تصيب مستوطنات الجنوب الإسرائيلي بالعديد من الأضرار، وقال: «شركة الكهرباء كانت يجب أن تأتي اليوم لبئر مليكا، وقررت من تلقاء نفسها عدم إرسال عمال في هذه الظروف، وهذا الأمر خطير، وهو جزء من الذعر الناتج عن التحذيرات المبالغ فيها».