رجّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، الكولونيل ديفيد لابان، الإثنين، بقاء الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي يحيط الغموض بمصيره منذ سيطرة الثوار على أغلب أحياء العاصمة طرابلس، لا يزال في ليبيا. وقال لابان لمجموعة من الصحفيين «نعتقد أنه لا يزال في البلاد. ليست لدينا معلومات تفيد بأنه غادر البلد» دون المزيد من الإيضاحات. ولم تعد القوات الموالية للقذافي تسيطر سوى على جزء صغير من العاصمة التي دخلها الثوار مساء الأحد، لكنها لا تزال تشهد مواجهات الاثنين. وجرت المعارك خاصة حول مقر الزعيم الليبي في باب العزيزية. وقال مصدر دبلوماسي إن القذافي لا يزال على ما يبدو في منزله. وألقى الثوار القبض على اثنين من أبناء القذافي، هما سيف الإسلام المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ومحمد، الأخ غير الشقيق لبقية أبناء القذافي، الذي قال في اتصال هاتفي لقناة «الجزيرة» إن الثوار أعطوه الأمان ووضعوه مع والدته، طليقة القذافي، تحت الإقامة الجبرية في بيته. من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا إن الوزير يتابع الوضع من المكان الذي يقضي فيه إجازته، وشارك في مؤتمر على الهاتف مع الرئيس باراك أوباما مساء الأحد. ومنذ بداية عملية حلف شمال الأطلنطي في ليبيا، تكتفي الولاياتالمتحدة بتقديم الدعم الجوي وخاصة بفضل طائراتها المقاتلة وطائرات المراقبة بدون طيار، وأكدت على الدوام أنه من غير الوارد بالنسبة لها إرسال قوات الى المكان. وأكد الكولونيل لابان عدم وجود أي تغيير في هذه السياسة وقال «لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض». وأضاف «حتى إذا كانت هناك مهمة انتقالية تحت إشراف الأممالمتحدة أو حلف شمال الأطلنطي أو غيرهما فإنها لن تتضمن قوات أميركية على الأرض. وهذا لن يغير موقفنا».