فى هذا المجال.. أعطى الله مصر ما لم يُعطه لدولة فى العالم.. ومع هذا فما يعود علينا من خيرات بسببها يتضاءل بالنسبة لما تحققه دول أخرى فى شتى أنحاء العالم لا تملك عُشر ما نملك!! إنها السياحة يا سيدى.. لدينا ما يجذب كل البشر يأتون إلينا من كل فج عميق.. أنا أعمل مرشداً سياحياً فى شركة ألمانية منذ 1989.. عشرون عاماً زرت فيها كل شبر فى مصر.. أعلم مدى انبهار السياح الألمان ببلادنا.. ولكن هناك «منغصات» أدناها ما يشاهدونه بأعينهم ويسجلونه بكاميراتهم، ليكون ك«البقع السوداء» فى «الثوب الأبيض».. أرسل إليك صورتين التقطتهما وأنا أرافق فوجاً سياحياً اليوم لترى كم الزبالة والقاذورات فوق سطح ترعة المريوطية بالجيزة.. قمامة منتشرة بطول المطاعم السياحية المنتشرة حول تلك الترعة.. وهناك «حِمارٌ نافق» يتوسط المياه.. كم مليون سائح يزورون منطقة الأهرامات وسقارة سنوياً؟!.. فى كل رحلة لسقارة أكاد أموت غيظاً ولا فائدة.. تحدثنا كثيراً عن المتابعة المستمرة.. ترفع المخلفات أياماً قليلة وتعود أكثر مما كانت.. ارحمونا.. حافظوا على سمعتنا وكرامتنا.. أعتقد أن «الحِمار» تأثر فمات «كمداً» وهو يشاهد كم الزبالة!!.. ولكن هناك غيره لا يتأثرون!!