كشف المهندس محمد عبدالمعطى، بإدارة التفتيش العام بوزارة الأوقاف، خلال زيارة المعاينة المكلف بها من المهندس عزت البرى، وكيل الوزارة للوجه البحرى، عن وجود تعديات على عدد من المساجد التى تحوى أضرحة، بالإضافة إلى طمس بعضها وإزالتها نهائياً، ومنها ضريح عبدالغنى الشاذلى، فى الوقت الذى نفى فيه الشيخ محمد أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف، وجود تعديات على الأضرحة أو المساجد منذ توليه مهام الوزارة فى 14 يونيو2009. وقال المهندس محمد عبدالمعطى، المكلف بالمعاينة، ل«إسكندرية اليوم» إنه سيرفع تقريراً إلى المهندس عزت البرى، وكيل وزارة الأوقاف فى القاهرة، لعرضه على الوزير الدكتور حمدى زقزوق لتشكيل لجنة فنية وهندسية للمرور على الأضرحة فى المحافظة. وأضاف: «الإدارة الهندسية فى مديرية الأوقاف بالمحافظة لا يوجد بها الملف الخاص بأعمال التوسعة، التى تمت فى مسجد سيدى بشر، والتى تقدم المهندس وحيد عبدالعاطى، القائم بأعمال التوسعة، بشكوى إلى الوزير تفيد اختفاء 60 قنديلاً أثرياً من العهدة»، لافتا إلى أن الإدارة الهندسية فى الوزارة ستتولى إجراء تحقيق للتعرف على مصير الملف وكيفية خروج الأنقاض من المسجد، خاصة بعد اختفاء باب المسجد، الذى يبلغ ارتفاعه 4 أمتار وعرضه 3 أمتار، والمصنوع من الزان القديم الذى «لا يقدر بثمن»، وفق قوله. وأشار إلى أن اختفاء الملف الخاص بأعمال توسعة وترميم المسجد منذ 2007 سيكون محل تحقيق فى الوزارة. وأوضح أن الحصر كشف عن وجود تعديات على 4 أضرحة وتشوين قمامة وأسلاك ولمبات كهربائية وأوراق قديمة بها، وهى ضريح «سيدى عبدالرحمن بن هرمز»، و«سيدى محمد ترك»، بالإضافة إلى وجود مسجد يوسف العجمى مغلقا بعد صلاة العصر، بالمخالفة لتعليمات الوزير وعدم تواجد العمالة به، مشيرا إلى أن عمال المسجد أحيلوا إلى التحقيق بسبب عدم تواجدهم به وقت المعاينة. وقال إن ضريح سيدى عبدالغنى الشاذلى أزيل تماما، وطمست معالمه، وتم إثباته فى تقرير المعاينة، مشيراً إلى أن لجنة من المحافظة ومديرية الأوقاف أثبتت وجود مخالفات وتعديات وطمس لمعالم الضريح. كما اختفى محضر جرد العهده الخاص بالمسجد أيضاً على الرغم من أن الاستمارة الصادرة من مديرية الأوقاف تؤكد أنه تم تكهين 20 قنديلا، هى كل مشتملات المسجد، وليس 60 قنديلاً وفق الشكوى المقدمة للوزارة.