كشفت اللجنة الهندسية التى شكلها المهندس عزت البرى، وكيل وزارة الأوقاف لقطاع مساجد الوجه البحرى، برئاسة المهندس محمد عبدالمعطى والمهندس محمد أبوعمرة، بإدارة التفتيش العام بالوزارة، خلال زيارتهما لمسجد سيدى بشر، أمس الأول، عن وجود عدد من «المخالفات» داخل «المسجد»، منها اختفاء أبوابه الأثرية، والقناديل المعلقة فى الأسقف وعددها 60 قنديلاً، وفق شكوى القائم بأعمال التوسعة للنيابة الإدارية، بالإضافة إلى اختفاء ملف التوسعة الخاص بالمسجد من الإدارة الهندسية فى مديرية أوقاف المحافظة. وقال المهندس محمد أبوعمرة، رئيس اللجنة الهندسية التى زارت المسجد ل«إسكندرية اليوم»، إن التقرير الهندسى الخاص بأعمال التوسعة والذى يضم مقايسات الأنقاض وكيفية التصرف بها وجميع الأعمال المرتبطة بالتوسعة الجديدة اختفى من المسجد. واعتبر أبوعمرة اختفاء الملف بمثابة «تقصير» من الإدارة الهندسية السابقة والحالية والتى سمحت باستكمال أعمال التوسعة دون وجود الملف الهندسى، مشيراً إلى أن اللجنة ستقوم بالبحث عن «الملف الهندسى» فى ملفات المساجد فى القاهرة والتى تحتوى على نسخة من الملف، بحسب قوله. وتابع: «اللجنة سترفع تقريرها إلى الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف للبت فى المشكلة». وقال المهندس محمد عبدالمعطى، بإدارة التفتيش العام بوزارة الأوقاف القائم بمعاينة المسجد، إنه سيرفع تقريراً للمهندس عزت البرى، وكيل وزارة الأوقاف فى القاهرة لعرضه على الوزير بسبب اختفاء الملف الخاص بالتوسعة من الإدارة الهندسية بمديرية الأوقاف فى المحافظة. وأشار إلى أن الإدارة الهندسية فى الوزارة ستتولى إجراء تحقيق للتعرف على أين ذهب الملف، وكيفية خروج الأنقاض من المسجد، خاصة بعد اختفاء باب المسجد بارتفاع 4 أمتار وعرض 3 أمتار، والمصنوع من الزان القديم الذى «لا يقدر بثمن». من جانبه، أكد محمد أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف، أن المسجد لا يوجد به سوى 20 قنديلاً مكهناً فى 25 ديسمبر 2002 بالاستمارة رقم «193 ع-ح»، معتبراً الشكوى التى قدمها المهندس وحيد عبدالعاطى، القائم بأعمال التوسعة والتى تفيد باختفاء القناديل الأثرية وأبواب المسجد القديم «عارية من الصحة».