اعتصام مفتوح ل«2500 عامل» فى شركة إيبيكو بسبب عدم صرف

دخل 2500 عامل من شركة إيبكو الدوائية فى اعتصام مفتوح أمام مقر الشركة، للمطالبة بحل صندوق العاملين، وصرف نسبة الأرباح المرحلة منذ 2003، ورفع رصيد الإجازات السنوية، وفصل القيادات الفاسدة، داخل الشركة على حد وصفهم. قال الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، إن اعتراضات وطلبات العمال لا تخص الإدارة لارتباطها بصندوق العاملين، الذى يسيطر عليه مجلس إدارة منتخب من قبل العاملين.
من جانبهم أكد المعتصمون أنهم تقدموا بأربعة مطالب رفضت الشركة الاستجابة لها وهى حل صندوق العاملين واسترداد أموالهم بعد كشفهم فساد القائمين عليه وفق قولهم والإقرار بزيادة رصيد الإجازات السنوى 7 أيام أسوة بكل مصانع الدواء، كما طالبوا بالحصول على نسبة الأرباح المرحلة منذ 2003 حيث كانوا يتقاضون جزءاً من الأرباح، ويتم ترحيل باقى الأرباح حتى تراكمت على مدار 8 سنوات، وفصل الذين وصفوهم بالفاسدين داخل الشركة.
وأكد العمال أنهم فوجئوا بتصرفات الدكتور أحمد برهان رئيس الشركة الذى أمر وفق قولهم بغلق كل فروع الشركة وأبواب المصنع. ولفت العمال إلى تحرير محضر إثبات حالة بقسم شرطة العاشر من رمضان حول واقعة غلق المصنع ومنعهم من الدخول وممارسة عملهم. وأكدوا أنهم اتصلوا بقيادات القوات المسلحة بالمدينة لتمكينهم من ممارسة عملهم ودخول المصنع دون صدام مع مسؤولى المصنع والشركة. ونفى الدكتور أسامة رستم تعنت الشركة ضد العمال.
وقال: «نحن شركة خاصة، مجلس إدارتها منتخب من الجمعية العمومية، وأوضح أن مطالب العاملين بحل الصندوق أمر يخصهم وحدهم لأنه لا سلطان للشركة على الصندوق الذى يتم اختيار مجلس إدارته بالانتخاب من قبل العاملين أنفسهم». وأضاف: «فوجئنا الثلاثاء باعتصامات فى الحديقة الأمامية للشركة فقررنا الحفاظ على المصنع ومنع أعمال تخريب محتملة من خلال غلق المصنع والشركة لأجل غير مسمى». وأشار إلى أن مجلس الإدارة سيجتمع فى وقت لاحق لبحث الأزمة وتحديد سبل التعامل معها، وقد يكون هناك اتصال مع المعتصمين. وتعد شركة إيبكو هى الشركة الأولى فى إنتاج الدواء المحلى حيث تستحوذ على 8٪ من سوق الدواء، وتصل مبيعاتها المحلية إلى 1.4 مليار جنيه سنوياً كما تصدر ل51 دولة بما يتجاوز 500 مليون جنيه و22٪ من صادرات الدواء المصرية للخارج، وتنتج 165 مستحضراً دوائياً و30٪ من المضادات الحيوية فى مصر، الأمر الذى ينذر بأزمة كبيرة فى سوق الدواء حال استمرار إغلاق الشركة وتوقف المصنع عن العمل