توقف البيع فى ميادين السيدة زينب و«نفيسة» و«الحسين».. وخان الخليلى بلا سائحين

رمضان هذا العام يبدو مختلفاً حتى فى مظاهر الاحتفال، فنزول الآلاف إلى جوامع وميادين الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة كان مظهراً أساسياً من مظاهر الاحتفال لسنوات طويلة، ولكن اختلف الأمر هذا العام فعدد الزوار تناقص بشكل كبير، والسائحون اختفوا والتجار فى هذه المناطق يعانون من توقف حركتى البيع والشراء.
على السيد، بائع كتب أمام مسجد السيدة نفيسة قال: «مش عارفين الناس راحت فين السنة دى، كل الموجودين من سكان المنطقة، بينزلوا يتمشوا شوية بعد الفطار، ودول قليل لما يشتروا حاجة، مفيش بيع ولا شرا السنة دى، لكن فى الآخر ربنا بيرزقنا عشان ولادنا».. وأضاف: «يمكن الناس خايفة تيجى تزور الأوليا بسبب كتر الكلام عن البلطجية والخناقات».
فى السيدة زينب لم يختلف الأمر كثيراً، فالباعة أيضا يعانون من ضعف الإقبال على الشراء وإن كانت «السيدة زينب» معروفة بأنها منطقة تجارية للسلع والبضائع رخيصة الثمن عن مثيلاتها فى المناطق الأخرى. فيما شهد ميدان الحسين ازدحاماً شديداً لكنه أقل من العام الماضى، وتنوع زواره بين أهالى المنطقة والوافدين من المحافظات الأخرى، الذين يذهبون للحسين للجلوس على مقاهيه التى تسهر حتى الفجر، أما حركة البيع والشراء فلم تهدأ لكنها ضعيفة مقارنة بالأعوام السابقة.
ولأول مرة فى رمضان هذا العام، يغيب السائحون العرب والأجانب عن منطقة خان الخليلى، التى خلت شوارعها من المشترين، وتوقفت فيها حركة البيع والشراء تماماً. عصام الحسينى، صاحب بازار، أرجع ذلك إلى الاعتصامات والإضرابات التى تشهدها مصر حالياً ولذلك طالب بسرعة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لاستقرار الأوضاع، وطالب أيضا بعودة قوات الأمن إلى الشارع حتى ينعكس ذلك على السياحة.
ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لجاره علاء زكى صاحب فرشة لبيع الهدايا التذكارية على الرصيف، الذى أرجع قلة عدد السائحين إلى الإعلام الخارجى، الذى يضخم من أى حادثة تقع فى مصر، خاصة حوادث الفتنة الطائفية.
أسرة «جراميلو» وهى تقريبا العائلة الوحيدة التى تواجدت فى خان الخليلى فى هذه الفترة، قطعت مسافة طويلة من كولومبيا إلى مصر للاستمتاع بالحضارة المصرية لكنها شعرت باستياء شديد من سوء معاملة البائعين لهم الذين يبالغون فى الأسعار ويطاردونهم رغم عدم رغبتهم فى الشراء.