تصاعد الأزمة بين تيار «الاستقلال» و«الزند» وسط اتهامات ب«شق الصف»

قال المستشار أحمد مكى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، إن تيار استقلال القضاء يواجه فريقا يرى القضاء مجرد مهنة «لأكل العيش»، رافضا انتقادات بانتمائه إلى تيار أسسه المستشار يحيى الرفاعى، الذي واجه اتهامات شق صفوف القضاة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. والرفاعي يعد من رموز القضاة المطالبين بالاستقلال
وقال مكى، رئيس اللجنة، التى شكلها مجلس القضاء الأعلى لصياغة تعديلات قانون السلطة القضائية فى تصريحات خاصة الخميس، إنه من دواعى فخره الانتساب لتيار المستشار الرفاعى باعتباره أحد المؤمنين بأن القضاء رسالة وليس مهنة «أكل عيش».
وأبدى مكى دهشته من اتهامات شق الصف، قائلاً: «نحن التيار الذى دعا لنزاهة الانتخابات ووحدة الصف»، متسائلاً: «من أى تيار آخر كان ينبغى تشكيل لجنة لمراجعة قانون السلطة القضائية.. تيار الاستقلال أم التيارات الأخرى؟!». وقال رئيس لجنة تعديل القانون: «من أبرز مطالب الفريق الآخر عودة لقب مستشار بدلاً من قاض، وزيادة الرواتب»، معتبراً المطالبات بعدم التعجل فى تعديل قانون السلطة القضائية قبل الانتخابات، بدعوى أن القضاء حاليا مستقل، مؤشراً على رؤية الفريق الآخر لأوضاع القضاء حالياً.
فى المقابل، انتقد المستشار عزت عجوة رئيس نادى قضاة الإسكندرية مصطلح استقلال القضاء، معتبرا هذه الدعوى باطلة، مضيفاً: «القضاء ليس محتلا حتى يظهر تيار يسمى الاستقلال». وقال عجوة إن ما يمس القضاء فعلاً هو وجود قضاة فى ميدان التحرير، ووجود مرشح لرئاسة الجمهورية فى سجلات الهيئات القضائية حتى الآن. وأكد رئيس قضاة الإسكندرية أن الجمعية العمومية لنادى قضاة الإسكندرية ستناقش تعديلات قانون السلطة القضائية، وتنفيذ حكم القضاء فى تسوية أعضاء الهيئات القضائية، لأن التسوية يترتب عليها فروق مالية هى الأولى بمناقشتها فى هذه الفترة حسب قوله.