توابع أزمة مستشفى الصدر بدمياط مستمرة بسبب ضحية كورونا.. وقرارات صارمة من المحافظ

أقالت الدكتورة منال ميخائيل محافظ دمياط، مدير مستشفى صدر دمياط ونائب ووكيل المستشفى نظراً لتقصيرهم وإهمالهم المتكرر في التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وأحالت جميع المخالفات إلى إدارة الشؤون القانونية للتحقيق.
وقررت ميخائيل تكليف الدكتور محمد عبدالرحمن فايد مديرا لمستشفى صدر دمياط والدكتور أحمد محمد رشدى نائبا لمدير المستشفى والدكتور أحمد محمد عبدالله وكيلا للمستشفى.
وأصدرت محافظ دمياط قرارا آخر طالبت مديرى المستشفيات اتخاذ الإجراءات اللازمة التي أقرتها وزارة الصحة والسكان في التعامل مع المصابين بالفيروس والتى تعد أهم المسؤوليات الموكلة إليهم.
ويتضمن هذا القرار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه من يثبت تقصيره، وأنه في حال حدوث حالات وفاه يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا يتم أولاً التغسيل داخل المستشفى وفقاً للبروتوكول المعتمد في التعامل مع هذه الحالات ويكون تحت إشراف فريق مكافحة العدوى.
كما شددت على الالتزام بالشرح والتدريب الكامل لأهل المتوفى بالإجراءات الوقائية والاحترازية لجميع المخالطين ومتابعة تنفيذ ذلك من خلال فريق الترصد، وتسليم الجثة لذويها بعد توفير عربية نقل موتى مناسبة.
وأكدت محافظ دمياط على مواصلة الأجهزة المختلفة لكافة التدابير الوقائية لمجابهة إنتشار فيروس كورونا المستجد، إذ تم اليوم
وقالت ميخائيل في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، إنها أصدرت تعليمات فورية بتنفيذ عمليات تطهير بمركز ومدينة كفر سعد منها قرية السوالم وكذا مدينتى الروضة وعزبة البرج، مع قيام مديرية الصحة بدمياط بالمتابعة الدورية لجميع المخالطين للحالات الإيجابية.
وأضافت أنه «تم تنفيذ حملة تحت إشراف كلا من محمد الدالى مدير إدارة البيئة ومحمد كيوان مدير إدارة المركبات بالديوان العام لتطهير وتعقيم قرية السوالم التابعة لمركز كفر سعد».
وأوضحت أن ذلك «تم بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى للدفع بسيارة نافورى حمولة 2000 لتر، بالإضافة إلى استخدام تانك مياه حمولة 20000 الف لتر وعدد 2 مواتير رش حمولة 600 لتر، حيث تم تنفيذ أعمال التطهير كاملة لكافة الشوارع بالقرية وفقاً للمعايير الوقائية لمجابهة فيروس كورونا المستجد».
وكانت حالة من الغضب قد اجتاحت صفحات التواصل الاجتماعي، بسبب واقعة وفاة مريض الكورونا بالسوالم التابعة لدمياط.
وعبر عدد من الناشطين عن غضبهم من الإهمال الذي لحق الواقعة والتي بلغت حد السماح لمريض بفيروس الكورونا بمغادرة المستشفى رغم عدم ورود نتائج التحاليل الخاصة به، والتي قامت المستشفى بإرسالها بعد اكتشاف أعراض الإصابة بفيروس الكورونا.
وهاجم ناشطون مسؤولي الصحة لإهمالهم الذي أدي للسماح لأهالي المريض باصطحابه، ومغادرة المستشفى متجها لمنزله وسط أهله.
وبررت المستشفى حالة المريض بالالتهاب الرئوي الحاد، واستجابوا لمطلب أهله بمغادرته المستشفي متجها لمنزله، وساءت حالته حتي توفي، وقام أهله بتغسيله وتكفينه ودفنه بشكل طبيعي.
وفوجئ الجميع بعد ذلك بورود نتائج تحاليل المتوفي إيجابية، لتؤكد إصابته بفيروس كورونا وهو ما يزيد من احتمالات نقل الفيروس للمخالطين له قبل رحيله.
وفي نفس السياق، دشن عدد من الشباب بقرية السوالم التابعة لمركز كفرسعد حملة تعقيم وتطهير لجميع أنحاء القرية ورشها بالمطهرات، وذلك فور الإعلان عن ظهور الحالة بالقرية.
وأعلنوا مشاركتهم المجتمعية الفورية دون انتظار التحرك الحكومي الذي أعلنته المحافظ الدكتورة منال ميخائيل باتخاذ الإجراءات الاحترازية الفورية، وسرعة التحرك لحصر المخالطين للحالة المصابة وعزلهم فورا، وإجراء تحاليل pcr والكشف اللازم للتأكد من خلوهم من الإصابة بالكورونا من عدمها.
وكان الدكتور أبوالمعاطي مصطفى عضو مجلس النواب عن دائرة كفرسعد بمحافظة دمياط، قدم بلاغا للمحافظ طالبها فيه بسرعة فتح تحقيق عاجل في الواقعة، مع سرعة اتخاذ الاجراءات الاحترازية حيال الواقعة.
وتضمن البلاغ تساؤلات عن كيفية خروج مريض كورونا وقيام أهله بتغسيله وتكفينه ودفنه بالشكل المعتاد، خصوصا في ظل ما يتردد عن وفاة أحد أقاربه بالكورونا أيضا، لافتا إلى أن الدكتور محمود طلحة وكيل وزارة الصحة بالمحافظة أكد على اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة في مثل هذه الظروف.