«جوزيه» يستعجل حسم الصفقات الجديدة قبل مواجهة الترجى

طلب مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، من مسؤولى لجنة الكرة سرعة حسم الصفقات الجديدة لتدعيم الفريق قبل مواجهة الترجى التونسى المقررة يوم 30 يوليو الجارى، ضمن الجولة الثانية لدورى رابطة الأبطال الأفريقى.
وأبدى البرتغالى تخوفه من عدم قدرة اللجنة على التعاقد مع اللاعبين الذين رشحهم، وينتظر أن تجتمع اللجنة مع المدير الفنى مساء اليوم «الثلاثاء»، لإطلاعه على آخر المستجدات، خصوصاً فيما يتعلق بصفقة وليد سليمان، لاعب إنبى.
كانت حالة من عدم الرضا قد سيطرت على أعضاء مجلس إدارة النادى فى المقصورة الرئيسية لاستاد الكلية الحربية عقب التعادل مع الوداد المغربى، وظهر الحزن على وجه حسن حمدى، رئيس النادى، أثناء مغادرته الاستاد.
وبدت الحسرة والغضب على وجه البرتغالى مانويل جوزيه أثناء تواجده بالمؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة، لكنه رفض توجيه اللوم للاعبيه، وقال بالحرف الواحد: «أنا فخور بأنى مدير فنى لهؤلاء الأبطال، الذين كانوا بعيدين عن مستواهم لظروف خارجة عن إرادتهم».
ووجه جوزيه التحية للسويسرى دى كاستال، المدير الفنى للوداد، وقال له: «لقد قدمتم مباراة جيدة وحققتم نتيجة طيبة».
وأشار إلى أن فريقه قدم أسوأ بداية فى مبارياته، وأضاف: «كان من الممكن أن تهتز شباكنا ثلاث مرات فى الدقائق الأولى بسبب الأخطاء الدفاعية الفادحة التى وقع فيها لاعبونا، ولكننا تداركنا الأمر وبدأنا نصحح أوضاعنا داخل الملعب إلى أن عدنا للمباراة مجدداً، ونجحنا فى التقدم على الفريق المغربى حتى قبل النهاية بدقيقة واحدة، إلى أن أدرك الوداد هدف التعادل وكأنه مكتوب لنا أن تنتهى المباراة بأسوأ نهاية مثلما حدث فى بدايتها».
وأرجع جوزيه السبب وراء تراجع أداء فريقه خلال شوطى المباراة إلى الإرهاق الذى أصاب لاعبيه جراء تلاحم المباريات، وقال: «هناك فرق بين الأهلى والوداد، حيث إننا أنهينا الموسم منذ بضعة أيام ولم نحصل على الراحة السلبية الكافية أو الإعداد المناسب بعكس المنافس الذى تعد المباراة بالنسبة له فى بداية الموسم الكروى، ولكن هذه هى كرة القدم»، وأوضح أنه كان يتمنى الفوز بالنقاط الثلاث لأنه يعلم تماماً مدى صعوبة المواجهة المقبلة أمام الترجى فى تونس، وأكد أن التعادل بالقاهرة ليس نهاية المطاف، وأنه سيسعى من الآن للتأهل، خصوصاً أن الوضع فى المجموعة لايزال عند نقطة الصفر، حيث إن لكل فريق فى المجموعة نقطة واحدة.
وأضاف المدير الفنى أن فريقه تأثر كثيراً بغياب الجمهور فى تلك المباراة، وأن الأمر كان سيختلف تماماً فى حضور الجماهير، خصوصاً أنها لعبت دوراً كبيراً فى فوز الفريق ببطولة الدورى، وفى مباريات كثيرة كان مستوانا متراجعاً للغاية، ولكن زئيرهم كان يدفعنا لتحقيق الانتصارات فى أحلك الظروف.
ورفض جوزيه تحميل المسؤولية كاملة للثلاثى شريف عبدالفضيل وأحمد السيد وأحمد عادل عبدالمنعم لتسببهم فى الأهداف الثلاثة التى منى بها مرمى الفريق، وقال: «عبدالفضيل لم يكن موفقاً وتسبب فى الهدفين الأول الثالث، ولكن ليست هذه عادته، وهو لاعب مميز، ويجب علىّ أن أسانده خلال الفترة المقبلة، والكلام نفسه بالنسبة لأحمد السيد، واستبداله لم يكن بسبب تراجع مستواه، ولكن خوفاً من طرده بعد حصوله على الإنذار الأول، بينما أحمد عادل عبدالمنعم حارس صاعد (23 عاماً)، ومن الطبيعى أن يقع فى أخطاء، وعلى الجميع أن يلتمس له العذر، خصوصاً أنه سبق أن أنقذ الأهلى فى مباريات صعبة، فضلاً عن أن فانلة الأهلى كبيرة على أى حارس مهما كان اسمه، ولكن الأزمة الحقيقية أن النقاد والمحللين لم يتقبلوا حتى الآن رحيل عصام الحضرى من الأهلى، ودائماً ما يعقدون مقارنات بينه وبين أى حارس آخر، وهذا أمر خاطئ، وعلينا أن ننظر للواقع الذى نحن أمامه فقط»، ونفى نيته البحث عن حارس مرمى آخر، وتابع: «لدينا ثلاثة حراس متميزين، هم عبدالمنعم وأبوالسعود وإكرامى بعد عودته من الإصابة»، وأشاد جوزيه بالمستوى الذى ظهر عليه الصاعد رامى ربيعة، كما أثنى على أداء السيد حمدى فى الفترة التى شارك فيها، وقال: «من النادر أن أشرك لاعباً جديداً فى مثل هذه المباريات، ولكن ما رأيته من اللاعب فى التدريبات دفعنى لإشراكه فى المباراة»، وأشار إلى أن إينو لم يكن عند حسن ظنه فى الفترة التى شارك خلالها بديلاً لدومينيك المصاب، حيث لم يدخل المباراة بصورة سليمة، وجاءت معظم تمريراته مقطوعة، وهذا أمر وارد.
وعلى الجانب الآخر، أكد السويسرى دى كاستال، المدير الفنى للوداد البيضاوى المغربى، أن الأهلى لم يكن سيئاً كما يعتقد البعض، ولكن الوداد هو الذى كان مميزاً، وأن الأهلى لم يتأثر بغياب أحد لأنه فريق كبير، وقال: «لا أنكر أن النتيجة بالنسبة لنا إيجابية إذا ما وضعنا فى الحسبان أنها تعادلنا مع فريق بحجم الأهلى وعلى ملعبه»، وأضاف: «لا أنكر أيضاً أننا جئنا إلى القاهرة من أجل الفوز والحصول على النقاط الثلاث، لكننى راض بالتعادل وبالنقطة التى حصل عليها الفريق، لكننى لم أكن أتوقع أن تصل النتيجة إلى هذا العدد من الأهداف». من ناحية أخرى، استقر الجهاز الفنى للأهلى على السفر إلى تونس يوم 28 من الشهر الجارى استعداداً لمواجهة الترجى، على أن تكون العودة للقاهرة يوم 2 أغسطس المقبل.