مياه النيل تجرى على الدوام.. تحقق النمو والرخاء والسلام.. السواقى يقظة فوق الضفاف.. تدور ما نامت من ألف عام.. والهدر للبحر كان مغذياً.. فكان ضرورياً إحكام اللجام.. فربما فى القحط قلت مياه.. بالسد عادت تجرى بانتظام.. علاقاتنا بإخوة منابع النيل كانت.. تعاون ود وسلام ووئام.. لكن أعداءنا كانت أهدافهم.. فرقة لأبناء النيل الكرام.. فهل نسينا دورنا فى قارة.. فظهرت آثار خفافيش الظلام.. ما كان أحرانا باستمرار تعاون.. قبل أن نصحوا وقد فلت الزمام.. فتوغل الأعداء فى غفلة.. ليطيحوا ويبددوا عقود الالتزام.. يبثون روح العداوة باقتراح.. واتفاق إطار من خطط اللئام.. أين كنا قبل توقيع العهود.. لنلجأ لتفاوض مزيلا للخصام.. وتركنا عدوا يخرب فى الجنوب.. ليحيل زرعنا مصفرا كالحطام.. يا من تديرون الأمور تنبهوا.. وإلا أضيف العطش لشد الحزام. [email protected]