«نوافذ للترجمة والتنمية والحوار» تجربة جديدة فى النشر المهتم بالترجمات من وإلى العربية تمثل اول مشاركة من مؤسسات المجتمع المدنى فى هذا المجال. بدأت فكرة «نوافذ» حين قرر بعض المترجمين الشباب، عمل مشروع خاص بهم يثرى المكتبة العربية ويحقق لها التنوع، فتم وضع مشروع النشر، وقاموا بترجمة سلسلة التراث اليابانى بالتعاون مع مؤسسة اليابان الثقافية فقدموا خمسة كتب عن المسرح اليابانى المعاصر والسيرة الشعبية اليابانية وشعراً عن أهم مائة قصيدة فى اليابان ومختارات من القصة اليابانية. وبدأت الجمعية حديثا فى الاهتمام بترجمة عدد من الروايات العالمية لمؤلفين ينتمون لدول لا يعرف القارئ العربى الكثير عنها من عينة رواية «مرشد السفن وزوجته» للكاتب النرويج يوناس لاى. وعن أبرز المشاكل التى تواجه العمل فى هذا الميدان يقول الروائى والمترجم ياسر شعبان، رئيس الجمعية: «هناك مشكلة فى مصر، أن المهيمن على سوق النشر والتوزيع والحياة الثقافية 3 أو 4 دور نشر هى فقط القادرة على الدعاية والنشر وجلب القارئ والبيع وخلافه، وحتى نتغلب على هذه المشكلة قمنا بعمل كتب رخيصة السعر فتتراوح الأسعار ما بين 12 و15 جنيهاً وكانت هذه مفاجأة للناشرين والمترجمين، لكن لم يكن هناك اهتمام من القارئ، وأعتقد أن الجانب الدعائى هو الناقص فى الأمر». ويضيف: هناك مشكلة خطيرة فى توزيع الكتب لأن منافذ التوزيع تهيمن عليها أيضاً دور النشر الكبرى، والمشكلة هنا أن الموزع يطلب منى أن يأخذ نسبة 30 و40 وتصل إلى 50% من قيمة الكتاب فكيف يكون هناك مردود جيد يمكِّننى من إعادة الطبع وأذكر مقولة الأستاذ عزت القمحاوى «الموزعين بيكسبوا أكتر من تجار المخدرات»، وذلك ببساطة لأنهم دون تعب يأخذون أكثر من الناشر، وأرى أن هذا دور وزارة الثقافة فهى التى لابد أن توفر منافذ للبيع نستطيع أن نعرض فيها الكتب بتكاليف منخفضة فمثلا إمدادنا بأكشاك ونحن كناشرين نقوم بتهيئته للعرض فيه مما يساعدنى على إيصال الكتاب بسعر مناسب للقارئ، كما أننى أرى أن فكرة الدعم ليست متمثلة فى أنك تمنحنى أموالاً أو تقوم بنشر كتاب لى، هذه ليست مهمة بقدر ما تعطينى أصولاً لأن الناشر مظلوم فهو يضطر لزيادة سعر الكتاب حتى يغطى تكاليف نسبة الموزع، كما أن الموزع يصنع نوعاً من الاحتكار على الكتاب، فهو الذى يقرر أى الكتب سيعرضها فى المقدمة وأى منها سيقوم بإخفائه وما التى سيقوم بعمل دعاية لها.