الدفاع فى قتل المتظاهرين بالبحيرة يطلب تحويل «الشهداء والمصابين» إلى «متهمين»

شهدت محاكمة اللواء مجدى أبوقمر، مدير أمن البحيرة السابق، والمتهمين فى «قتل المتظاهرين»، حالة من الغضب بين أهالى الشهداء والمصابين ودفاعهم، بعد أن طلب محامى المتهمين تحويل المجنى عليهم من شهداء ومصابين إلى متهمين فى القضية بسبب إصابة عدد من رجال الشرطة أثناء أحداث الثورة، وردد الغاضبون عبارات أكدوا فيها أن دم الشهيد لن يضيع، ووصفوا «أبوقمر» ب«السفاح» وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة اليوم.
وكانت الدائرة الأولى فى محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار سيد أبوسلام، وعضوية المستشارين محمد عبدالسميع وعلاء مصطفى، بدأت نظر القضية المتهم فيها كل من اللواء مجدى أبوقمر، مدير أمن البحيرة السابق، والعميد محمود بركات، وكيل التدريب فى الإدارة العامة للأمن المركزى، والضباط عمرو علام، رئيس مباحث قسم رشيد، وعلى الزينى، معاون مباحث قسم رشيد، وأفراد الشرطة حسن الشبراوى وسامى شعبان وعصام بيومى وسعيد أبوسمك وخالد يوسف، بقتل المتظاهرين فى محافظة البحيرة فى أحداث جمعة الغضب.
واستمعت المحكمة إلى طلبات محامى المجنى عليهم، الذين طلبوا سرعة تنفيذ طلب المحكمة بإلقاء القبض على المتهمين من الثالث إلى التاسع وحبسهم على ذمة القضية وطالبوا بمحاسبة المتقاعسين.
وطلب محامى المجنى عليهم ضم كل من الرئس السابق محمد حسنى مبارك وحبيب العادلى، وزير الداخلية السابق، واللواء طارق هيكل، مفتش مباحث أمن الدولة فى البحيرة سابقاً، وعاطف الجمال، وكيل فرع البحث الجنائى فى البحيرة، وعبدالعزيز الطنيخى، رئيس مباحث دمنهور سابقاً، إلى قائمة المتهمين.
واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين الأول والثانى الذى طلب تعديل قيد ووصف التهمة من القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد إلى القتل والإصابة الخطأ، وكذلك تحويل المجنى عليهم فى القضية إلى متهمين، وهو ما تسبب فى هياج من كانوا فى القاعة من أهالى الشهداء والمصابين، وكذلك المحامون الذين هاجموا دفاع المتهمين بشدة، وطالبوا بعدم الاعتداد بالمذكرة التى قدمها إلى المحكمة.
وفى نهاية الجلسة قرر رئيس المحكمة استمرار نظر القضية اليوم (الأحد) لسماع الشهود وتكليف النيابة بمتابعة تنفيذ قرارات المحكمة التى لم يتم تنفيذها.
ونظم عشرات المنتمين إلى القوى السياسة وقفة أمام المحكمة أثناء نظر القضية ورفعوا لافتات كتبوا عليها «مش هنروح مش هنّام قبل ما ياخد فيها إعدام» و«حق الشهيد مش هيضيع» و«أبوقمر يا سفاح دم ولادنا مش مباح».