روشتة «الصحة» للتغلب على الشعور بالقلق من «كورونا»

نشرت وزارة الصحة والسكان عددًا من النصائح للمواطنين، فى سبيل مساعدتهم فى التغلب على الشعور بالقلق الناجم عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، خلال فترة الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة لمواجهة انتشاره داخل البلاد.
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الشعور بالخوف والقلق الناجم عن انتشار «كورونا» أمر طبيعى خلال هذه الفترة، لكن ينبغى التغلب عليه تجنبًا لأى آثار نفسية سلبية قد تترتب على تلك الفترة، خاصة للأطفال وكبار السن، مشددًا على ضرورة التزام المواطنين بالبقاء فى المنزل لحماية أنفسهم.
وأضاف «مجاهد» أن هذه النصائح تتضمن ضرورة اتباع نظام غذائى صحى ومتوازن، والحصول على قسط جيد من النوم، وممارسة التمارين الرياضية، والامتناع عن التدخين وتناول الكحوليات، لافتّا إلى أهمية التواصل مع الأصدقاء ودائرة المعارف عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعى، للتخفيف من حدة التوتر خلال هذه الفترة، إلى جانب ممارسة تمارين التنفس والتأمل البسيطة وغيرها من التمارين العقلية التى تساعد على الهدوء النفسى والخروج من دائرة القلق، بالإضافة إلى الانشغال بالأمور الإيجابية، فضلًا عن أهمية التقارب الأسرى، وممارسة أنشطة مشتركة مع أفراد الأسرة كافة.
ووجّه «مجاهد» عددًا من النصائح لأولياء الأمور لمساعدة الأطفال فى التغلب على الشعور بالخوف تجاه انتشار الفيروس، والذى ينتج عنه عدد من الاضطرابات فى سلوك الطفل، مثل الحركة الزائدة وكثرة التساؤل، لذا يجب منح الأطفال المزيد من الوقت والاهتمام، والتحدث معهم بلطف، وتخصيص مساحة من الوقت للعب والراحة وممارسة الأنشطة، وتجنب عزلهم عن القائمين على رعايتهم بقدر الإمكان، مشددًا على ضرورة التجاوب مع ردود فعل الطفل، وتقديم الدعم له، والاستماع إلى مخاوفه.
وأشار «مجاهد» إلى أنه ينبغى الحفاظ على الروتين اليومى للأطفال قدر الإمكان، ومساعدتهم على إنشاء جداول زمنية جديدة تشمل الدراسة والتعلم، وكذا ضرورة توضيح حقيقة ما يجرى لهم، وتقديم معلومات واضحة عن كيفية الوقاية من الفيروس، بعبارات يسهل عليهم فهمها وتتناسب مع فئتهم العمرية، مشددًا على عدم تعرّضهم كثيرًا للأخبار والمعلومات الخاصة بذلك؛ إذا كان ذلك سيؤثر عليهم بالسلب.
وشدد «مجاهد» على ضرورة تقديم الدعم النفسى لكبار السن، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، ومساندتهم بالتواصل المستمر مع العائلة والأصدقاء عبر الهاتف، إذ إنهم أكثر أشخاص يشعرون بالقلق والضغط النفسى، لاسيما مع العزلة والتوقف عن الأنشطة المعتادة خلال هذه الفترة، لافتًا إلى ضرورة مشاركتهم المعلومات بالطريقة البسيطة التى تسهل عليهم استيعاب المعلومات، بالإضافة إلى مشاركتهم مع الأسرة فى تعليمهم التدابير الوقائية، مثل غسل الأيدى بالماء والصابون باستمرار، وتشجيعهم على استمرار أنشطتهم داخل المنزل، واستشارة الطبيب المتخصص؛ إذا لزم الأمر، مردفًا: «تم تخصيص خطين ساخنين للأمانة العامة للصحة النفسية (8880700- 080)، و(0220816831) لتقديم الدعم النفسى للمواطنين المتواجدين بالمنازل خلال هذه الفترة».
وأوضحت الدكتورة منى عبد المقصود، الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أنه تم تدريب 150 متخصصًا فى الصحة النفسية عبر وسائل الإنترنت، للتواصل عن بعد على تقديم الدعم النفسى للمصابين بفيروس كورونا المستجد وذويهم والفريق العلاجى فى مستشفيات العزل وباقى فئات المجتمع وذلك خلال اليومين السابقين.