دول المحيط الهادئ تستخدم تكتيكات حصن الجزيرة لمكافحة انتشار الفيروس التاجي

تفرض جزر المحيط الهادي اجراءات صارمة لتأمين مكافحة الفيروس التاجي وتمنع الوصول إلى سفن الامدادات وتحظر الاتصال بين البشر اثناء اعادة تزويد الطائرات بالوقود وسط مخاوف من ان تكون نظم الرعاية الصحية الصغيرة فيها مبالغا فيها.
سجلت المنطقة أول حالة إصابة بفيروس كورونا هذا الأسبوع في بولينيزيا الفرنسية، على الرغم من أن معظم الدول الجزرية لا يمكنها فحص حالات Covid-19 البرية التي يحتمل أن تخفي انتشارها.
وأفادت إذاعة نيوزيلندا أن فيجي، التي تعد واحدة من أغنى دول المحيط الهادئ، افتتحت هذا الأسبوع أول مرفق لها قادر على اختبار الفيروس التاجي، وهو واحد من أربع منشآت فقط في المنطقة.
وقال براد إيفز، القبطان الكبير في سفينة الإمداد كواي، إن السفينة الشراعية كانت محملة بإمدادات لخمس جزر مرجانية مأهولة بالسكان في جزر كوك الشمالية، في جنوب المحيط الهادئ، عندما تلقت كلمة بأنها ستمنع من دخولها.
وقال ايفيس لرويترز «لحسن الحظ تلقينا ملاحظة بأنهم سيرفضون السفينة قبل مغادرتنا ميناءنا الأخير.»
«هناك شحنات ستنتهي صلاحيتها. إنها مشكلة بالنسبة لنا أننا نحاول حلها أثناء تقدمنا.»
كواي الآن في جزر الخط لإعادة تنظيم مسارها.
في حين أن جميع دول المحيط الهادئ قد فرضت قيودًا واسعة النطاق على المسافرين الدوليين على مدار الأسابيع القليلة الماضية، فإن بعضها يعزل تمامًا سكان الجزر.
علقت جزر مارشال المدعومة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع جميع الرحلات الجوية القادمة، في حين أن أولئك الذين ينزلون على متن الطائرات إلى التزود بالوقود ممنوعون من الاتصال بين البشر.
وقد حرمت السفن السياحية من مكالمات الموانئ في كاليدونيا الجديدة وتونغا وجزر كوك وساموا، من بين آخرين، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث شددت السلطات المحلية ضوابطها.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان أنها تزود ساموا، التي ما زالت تتعافى من وباء الحصبة الفتاك، بمقاييس حرارة تعمل بالأشعة تحت الحمراء للمساعدة في الفحص في موانئ الدخول ومرافق الرعاية الصحية لمكافحة الفيروس التاجي.
جزيرة بوكابوكا، وهي جزيرة مرجانية صغيرة في جزر كوك يبلغ عدد سكانها 500 نسمة، تفتقر إلى الأطعمة مثل السكر والدقيق والأرز بعد إبعاد سفينة الإمداد كواي.
وقال كريانو نيو، عضو مجتمع بوكابوكان، الذي يعيش الآن في جزيرة راروتونغا ذات الكثافة السكانية العالية، إن سكان الجزيرة يدركون أن عدوى الفيروس التاجي قد تكون كارثية بسبب نقص المرافق الطبية.
قال نيو: «إنهم يعانون نقصًا في الأطعمة المجهزة والتي تعد الإمدادات الرئيسية التي يطلبونها بكميات كبيرة في المعتاد- ولكن هذا ثمن قليل يجب دفعه.