يجب الاعتراف أنه لم يمتنع من امتنع عن النزول يوم الجمعة 27 بسبب أنهم اخوان أو سلفيون فقط ... بل هناك الكثير ممن يحبون مصر فكروا و بنوا قرارهم على حسابات .. صحت أو لم تصح فهي تبحث عن الصالح العام أولاً و قبل أي شئ و كلما تحدث الداعون عن مليونية الحشد فهم بذلك يثيرون اللغط حول نضجهم لأنه كان من الواضح أن الحشد كان أبعد ما يكون عن المَلْيَنة " اسم الفاعل من المليونية " ثم يتبعه الاخوان و السلفيون بالتهكم على قلة العدد و يصرون أن الموضوع لا يتعدى مرحلة المألفة" و هي اسم الفاعل من الألف و انقسام الآراء" الحقيقة هنا إنه لازم يكون فيه اعتراف أن يوم الجمعة تم تسويقه بطريقة خاطئة على أنه ثورة ثانية ! و أن أول مطالبه هي اسقاط المجلس العسكري و اسقاط نتيجة الاستفتاء ... ثم تم التراجع عن ذلك و لكن بدون شفافية و بانقسام شديدين بين القوى المحركة لليوم و أرى أن ما يحدث الآن من الإخوان باستعراض قوتهم و مط عضلاتهم السياسية و ظهورهم المتكرر اعلاميا الذي يخصم من رصيدهم بسبب سوء اختيار الوجوه المطلة ربما و يحدث هذا في مقابل هجوم شرس من قوى أخرى ليبرالية و يسارية بدأت تتكتل ضد الاخوان و تتهمهم بعقد صفقات مع الجيش بل ذهب البعض الى القول بأن هذا هو طبع الاخوان طول عمرهم و كأنه لا يعرف أن أكثر فصيل هوجم و حورب و سجن في عهد مبارك كان هو الاخوان .. و الاخوان بذلك هم الفائزون بحكم أنهم سيظهرون في صورة المستضعفين و الخاسر هنا ليس فصيل بعينه بل هي مصر... و دمتم