إعداد دراسة شاملة لتنمية «القناطر الخيرية» سياحيًا

أصدرت اللجنة البرلمانية المشتركة من لجنتى السياحة والآثار والتنمية المحلية بمجلس النواب 10 توصيات لمعالجة الإهمال وتدنى الخدمات بمدينة القناطر الخيرية فى القليوبية، شملت تشكيل لجنة فنية لإعداد دراسة شاملة للمدينة، بهدف تنميتها سياحيًا، ومن ثم وضعها على الخريطة السياحية والترويج لها خارج وداخل مصر، واستغلال طبيعتها الريفية فى خلق أنماط سياحية، مثل السياحة الصحية، وسرعة رفع كفاءة الطرق المؤدية لها، إلى جانب الانتهاء من إنشاء سجل مدنى جديد.
وأعلنت اللجنة التى زارت المدينة، ديسمبر الماضى، بناءً على طلب عاجل مقدم من حاتم عبدالحميد، عضو البرلمان عن القناطر، فى بيان، الاثنين، أنها عقدت اجتماعها بشأن الخدمات الخاصة بالمدينة، تمهيدًا لرفع توصياتها أمام الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إذ كشفت نتائج زيارتها التى شملت مبانى (مستشفى القناطر الجديد، المحلج الأثرى، والسجل المدنى)، وقطعة الأرض المخصصة لمشروعات النفع العام بعزبة الأهالى وقرية مرجانة السياحية، أن المدينة تمتلك أكبر مساحة من الحدائق والمتنزهات على مستوى المحافظة، لكن بها العديد من المشكلات والمعوقات التى تقف حائلًا أمام تنميتها واستغلالها سياحيًا بالشكل الأمثل، لذا لابد من العمل على حلّها أولًا من خلال إجراء صيانة الكبارى والمبانى الأثرية وزيادة الإضاءات، وتحديث شبكة الرى بها، ومراجعة جميع شبكات النقل والطرق إلى القاهرة والجيزة.
وأضاف البيان أنه يجب دعم المنطقة بعدد من الرحلات السياحية، سواء الداخلية أو الخارجية، والعمل على وضع القناطر الخيرية ضمن التراث العالمى من خلال لجنة من المتخصصين والخبراء، لإعداد سجل وثائقى بهذه الأماكن واستغلالها فى الترويج السياحى مع ضرورة تطوير منطقة الشاليهات والحدائق التى تضم أشجارًا تعود لأكثر من 300 عام، لافتًا إلى أن «القناطر الحيرية» تعد جزءًا مهما من تاريخ مصر، ويجب العمل على تطويرها، كى تعود إلى سابق عهدها متنفسًا للجميع ومزارًا سياحيًا للمصريين والأجانب، وذلك من خلال سرعة تنفيذ الخطة الموضوعة لجعل هذه المدينة على هرم السياحة النيلية فى مصر، وربطها بكل من (رشيد ودمياط) عبر السفن السياحة النيلية.
وأشار البيان إلى 10 توصيات أعلنتها اللجنة، بينها ضرورة وضع برنامج زمنى لتسليم وتشغيل المستشفى لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين، ومراعاة المواصفات الفنية فى الإنشاءات ومطابقتها للكود، حتى لا يتم تكسير وهدم الجدران بعد تشطبيها، ليتم دخول المعدات والأجهزة الطبية وسرعة إحلال وتجديد شاليهات قرية مرجانة، وفصل جهات الولاية على أرض محلج القطن، وتحديد ما هو أثرى منها وما هو غير أثرى، للاستفادة من استغلال باقى مساحة الأرض فى مشروعات خدمية للنفع العام، علاوة على ضرورة استغلال الخط النهرى من القناطر الخيرية مرورًا بشبرا المظلات حتى ماسبيرو، نظرًا لوجود مراسى جاهزة للتشغيل، وتوفير أتوبيس أو تاكسى نهرى متطور، والتنسيق بين وزارتى الرى والسياحة والآثار، لتطوير المتحف المائى، وتزويده بقطع أثرية عن فنون ووسائل الرى من عصور سابقة، ما سيكون له أثر إيجابى على جذب مزيد من السائحين، بالإضافة إلى سرعة تنفيذ قرار تخصيص 3 مشروعات للنفع العام بعزبة الأهالى، وسرعة إجراء قرار تخصيص إنشاء مجمع محاكم وشهر عقارى بحوض الفيروز بأرض الكامب.
يذكر أن اجتماع اللجنة، شهد حضور اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، والدكتور عواد أحمد، السكرتير العام، والدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، ومحمد فوزى، مدير المكتب الفنى للمحافظ، والدكتور حمدى الطباخ، وكيل وزارة الصحة، ومحمد الصادق، مدير رى القناطر السابق، وأمجد لبيب، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف، المشرف العام على الحدائق وأملاك القناطر الخيرية.