فى عام 1853ولد حسين كامل ابن الخديو إسماعيل ونُصّب سلطاناً على مصر «زى النهارده» فى 19 سبتمبر 1914خلفا لابن أخيه الخديو عباس حلمى الثانى الذى عزله الإنجليز وأعلنوا مصر محمية بريطانية فى 1914 فى بداية الحرب العالمية الأولى فيما مثل إنهاء للسيادة العثمانية الاسمية على مصر، وقبل توليه السلطة فى مصر كان قد تولى نظارة الأشغال العمومية فأنشأ سكة حديد القاهرة- حلوان، ثم نظارة المالية، ثم ترأس مجلس شورى القوانين، وقد لاقى تنصيبه رفضاً شعبياً رغم شهرته بلقب «صديق الفلاح» وامتد حكمه من 1914إلى 1917ورأى كثيرون أن عهده كان عهد ركود كما أن قطاعا كبيرا من الشعب لم يتوافق معه، خاصة لإحساس الناس بأنه جاء على حساب خلع عباس حلمى الثانى الذى كان يتمتع بمساحة حب شعبى كما تميز عهده بعدم الاستقرار الذى أسفر عن رفض الشعب لأسلوب ولايته، ولعل من دلائل عدم الترحيب بحسين كامل سلطانا أن انتشر النشاط الوطنى السرى وتعددت محاولات اغتيال الوزراء والمسؤولين، بل الاغتيال الذى استهدف السلطان نفسه حيث كانت السيطرة البريطانية على مصر شبه كاملة، وصارت مصر أشبه بقاعدة بريطانية تنطلق منها العمليات الحربية لمواجهة القوات العثمانية كما صارت السياسة الداخلية المصرية رهنا بالمصالح البريطانية لكن عهد السلطان حسين لم يدم طويلا،حيث توفى فى 4 أكتوبر 1917 وجاء فؤاد خلفا له سلطانا– ولاحقا ملكا- بعد أن رفض كمال الدين حسين ابن السلطان حسين تولى العرش خلفا لأبيه.