السلطان حسين كامل، ابن الخديو إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا. ولد «كامل» في 21 نوفمبر 1835، ولما كان الخديو عباس حلمي الثاني، أثناء حكمه لمصر، يمثل عقبة أمام الوصاية البريطانية على كل شؤون مصر، فضلا عن وقوفه إلى جانب الحركة الوطنية وزعمائها، فقد انتهزوا فرصة سفره في 1914 ليعلنوا عزله، ووضع مصر تحت الحماية البريطانية، وسلخها من السلطنة العثمانية، ثم ولوا عمه حسين كامل سلطانًا على مصر في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر 1914. وتوفي حسين كامل في 9 أكتوبر 1917، وخلفه على سدة الحكم في مصر السلطان فؤاد (الملك لاحقا)، وقبل تولي حسين كامل السلطنة في مصر، سبق له تولي نظارة الأشغال العمومية، وأنشأ سكة حديد «القاهرة-حلوان»، ثم نظارة المالية، فرئاسة مجلس شورى القوانين. ولاقى تعيين الإنجليز السلطان حسين كامل رفضًا شعبيًا، وتميزت سنوات حكمه بعدم الاستقرار، الذي أسفر عن رفض الشعب المصري أسلوب ولايته، في مقابل حزنهم على الخديو المخلوع عباس حلمي الثاني، الذي كان المصريون يستشعرون ولاءه لبلده، وظلوا يأملون عودته حتى ابتكروا هتاف «الله حي.. عباس جاي»، كما عمدت الحركة الوطنية في عهد حسين كامل إلى العمل السري، واعتمدت العنف وتعددت عمليات الاغتيال، وصارت مصر قاعدة بريطانية.