حصل المؤلف النمساوى، بيتر هاندكه، على جائزة نوبل فى الآداب للعام الجارى، فيما فازت الكاتبة البولندية، أولجا توكارتشوك، بالجائزة عن عام 2018، والتى تأجل إعلانها العام الماضى، بسبب فضيحة «تحرش جنسى» هزت الأكاديمية وطالت ولية عهد السويد، الأميرة فيكتوريا، إثر اتهام المصور الفرنسى جان كلود أرنو، زوج إحدى أعضاء الأكاديمية، بالتحرش ب 18 امرأة على الأقل، بينهن ولية العهد. وذكرت الأكاديمية فى بيان أن هاندكه (76 عاما) فاز بجائزة 2019 عن «عمله المؤثر الذى استكشف ببراعة لغوية حدود وخصوصية التجربة الإنسانية». وحصلت توكارتشوك على جائزة عام 2018 لأنها قدمت «خيالًا سرديًّا يمثل بشغف موسوعى عبور الحدود كأسلوب حياة». وأضافت الأكاديمية أن هاندكه أسس نفسه كواحد من الكُتاب الأكثر تأثيرًا فى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية بمجموعة أعمال تضمنت روايات ومقالات ومذكرات وأعمالا درامية، كما أنه عُرف أيضا بمشاركته فى كتابة سيناريو فيلم «وينجز أوف ديزاير» أو (أجنحة الرغبة) الذى نال استحسان النقاد عام 1987. أما توكارتشوك (57 عاما) فقد تدربت كطبيبة نفسية قبل نشر روايتها الأولى عام 1993، ومنذ ذلك الحين أنتجت مجموعة منتظمة ومتنوعة من الأعمال، وفازت روايتها «فلايتس»، أو (الترحال)، بجائزة مان بوكر الدولية الرفيعة العام الماضى، وكانت أول مؤلفة بولندية تحصل على الجائزة. وأثارت جدلًا فى بلدها بولندا بتلمسها مناطق مظلمة من ماضى البلاد، تتناقض مع التاريخ الذى يروج له حزب القانون والعدالة الحاكم فى بولندا. وأوضح رئيس لجنة جائزة نوبل للآداب، أندرس أولسون، أن القائمة المختصرة كانت مكونة من 8 مرشحين، تم اختيار اثنين منهم للجائزتين، موضحًا أن كل جائزة تبلغ قيمتها 9 ملايين كرونة سويدية (ما يعادل 908 آلاف دولار). ويُستقبل الفائزون فى حفل بالعاصمة استوكهولم فى 10 ديسمبر المقبل، الذى يوافق ذكرى وفاة ألفريد نوبل عام 1896، بالإضافة ل 5 فائزين آخرين فى مجالات أخرى، أما الجائزة السادسة، وهى نوبل للسلام، فتُسلم فى العاصمة النرويجية، أوسلو، فى نفس اليوم. ووفق شبكة «سكاى نيوز»، فإنه رغم أن النساء يشكلن نصف البشرية، لكن 14 منهن فقط فزن بجائزة نوبل للآداب مقابل 100 رجل، منذ بدأت الأكاديمية السويدية منح الجائزة عام 1901.