فى 12مايو 1910وبقرية أبوأحمد مركز بلبيس بمحافظة الشرقية ولد شيخ الأزهر الأسبق الدكتور عبد الحليم محمود وحفظ القرآن والتحق بالأزهر فى 1923، وحصل على العالمية فى 1932، وسافر لفرنسا على نفقته، ومنها حصل على الدكتوراه فى الفلسفة الإسلامية فى1940، وبعد عودته عمل مدرسًا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم عميدا لكلية أصول الدين، ثم أمينا لمجمع البحوث الإسلامية، ثم وكيلا للأزهر، فوزيرا للأوقاف، ثم تولى مشيخة الأزهر فى 27 مارس 1973، وما كاد يقوم بأعباء منصبه حتى صدر قرار السادات فى 7 يوليو 1974 الذى يقلص اختصاصات الأزهر وشيخه فاستقال الإمام، ورفع أحد المحامين دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى ضد السادات ووزير الأوقاف، فاضطر السادات للرجوع عن قراره، إلى أن توفى الدكتور عبدالحليم محمود «زى النهارده» فى 17 أكتوبر 1978. وهناك موقف إشكالى تعرض له الإمام الأكبر أثناء مشيخته للأزهر، منها ما أبداه تجاه المحكمة العسكرية فى قضية جماعة التكفير والهجرة، وكانت المحكمة استعانت بعدد من علماء الأزهر لإبداء الرأى فى فكر هذه الجماعة، لكنها كانت فى عجلة من أمرها فأصدرت أحكامها دون الاستئناس برأى الأزهر بل تضمن حكمها ما يشبه الإدانة للأزهر؛ وهو ما أغضب الإمام الأكبر فأصدر بيانًا امتنعت معظم الصحف اليومية عن نشره ونشرته صحيفة الأحرار، واتهم فيه المحكمة بأنها لم تمكن علماء الأزهر من الاطلاع على آراء هذا التنظيم بالاستماع لأصحابه لمعرفة الظروف التى أدت بهم لهذا الفكر، واكتفت بعرض محاضر النيابة.