وزير النقل: الطرق الجديدة تتحمل السيول.. وما حدث ب«الإقليمى» كان «مفاجأة»

أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أن الطرق الجديدة تتحمل الأمطار الغزيرة والسيول، وقد تم تأهيلها لتتحمل تلك الظروف، خاصة فى الطرق الصحراوية الجديدة، ومنها طريق الجلالة، وكلها مؤمنة ضد أخطار السيول والأمطار بمواسير وميول طولية وعرضية لتجميع مياه الأمطار، وهذا نهج الدولة منذ 6 سنوات، كما حدث فى طريق السخنة وبنى سويف وكل طرق الشبكة القومية.
وأعلن الوزير، خلال تفقده، أمس، أعمال إنشاءات 5 كبارى على طريق «بنها-المنصورة»، تشمل «أسنيت، كفر شكر، صهرجت، بشلا، طنامل»، بتكلفة 1.4 مليار جنيه، أن ما حدث فى الطريق الدائرى الإقليمى وهو قطع جزء منه كان غير متوقع، مضيفًا: «تسببت السيول فى قطع جزء من الطريق الإقليمى الدائرى حوالى 100 متر فى منطقة القوس الجنوبى فى طريق الفيوم -الإسكندرية الصحراوى، وحدث هذا رغم أن الطريق مؤمن من مخاطر السيول، ومعمول فيه 4 مواسير، لكن السيول لم تأت من اتجاه الوادى، كما هو متوقع لاستقبال مياه الأمطار، ونزلت المياه موازية للطريق، فأخذت الرمل والأتربة وقفلت جزءا من «البربخ» نتيجة الأمطار الشديدة، ومن اتجاه غير متوقع وقطعت اتجاه واحد من الطريق وقطعت طبقة الأسفلت فقط».
وأضاف الوزير: «ندرس حركة السيول من 50 سنة وحجم المياه المتوقعة وعروض الوديان، ونعمل على تصريف مياه السيول على هذا الأساس، وهذه المرة سقطت الأمطار فى منطقة ما بين الجبلين، وبمجرد إبلاغنا من هيئة الطرق والكبارى تحركنا والمعدات شغالة من إمبارح وخلال 48 ساعة سيستعيد الطريق كفاءته، ومنعنا المرور على الطريق حتى نتأكد من سلامته تماما، وهذا درس لنا سنتعلم منه وسنتخذ احتياطاتنا فى المستقبل».
وأكد وزير النقل أن مشروعات الطرق والكبارى لها أهمية كبيرة فى إحداث التنمية الشاملة، خاصة مع الطفرة الكبيرة التى تم تحقيقها فى هذا المجال، والتى كان لها أكبر الأثر فى تقدم مصر فى مجال جودة الطرق فى تصنيف التنافسية الدولية، لافتا إلى أن مشروع تطوير طريق «بنها- المنصورة»، بطول 70 كيلومترا، يعد استكمالا لرفع كفاءة محاور الطرق الرئيسية بين محافظات الدلتا ويشمل رفع كفاءة وصيانة الطريق الحالى، وأعمال تأمين سلامة المرور وتشمل تطوير الدورانات للخلف، وإنشاء الحواجز الخرسانية بالجزيرة الوسطى والأجناب، مشيرا إلى أن الكبارى التى يتم إنشاؤها وتنفيذها ستساهم فى القضاء على الاختناقات المرورية عند المدن الواقعة مباشرة على هذا الطريق الحيوى، مضيفا أن المشروع سيخدم حركة انتقال الأفراد ونقل البضائع بين محافظات الدلتا ويربط العديد من المراكز والمدن الواقعة على امتداد مساره.
وأضاف أن استراتيجية وزارة النقل تسير فى اتجاهين: الأول، رفع كفاءة وصيانة الطرق والكبارى الحالية، والثانى، تنفيذ المرحلة الثالثة للمشروع القومى للطرق و7 محاور على النيل بما يؤدى لتسيير حركة النقل وفتح آفاق جديدة للاستثمار وتحسين البنية التحتية والربط بين المحافظات وبناء مجتمعات عمرانية جديدة.