قرر مجلس النواب، خلال جِلسته العامة، أمس، إحالة قرار مجلس الوزراء، بإعلان حالة الطوارئ فى البلاد ل3 أشهر تبدأ من 27 أكتوبر الماضى، إلى اللجنة العامة، على أن تنعقد فى ال10 من صباح اليوم، لمناقشته، وعرض قرارها على الجلسة العامة، تمهيدًا للتصويت عليه. وألقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئس الوزراء، بيانًا، أمام المجلس، استعرض فيه أسباب إعلان الطوائ، وقال إنه فى ضوء الظروف التى تمر بها مصر فى المرحلة الراهنة داخليًا وإقليميًا، قرر مجلس الوزراء بكامل هيئته الموافقة على إعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، وذلك على النحو الوارد بقرار رئيس الجمهورية رقم (555) لسنة 2019، لافتًا إلى أن الحكومة تجدد التزامها بألّا يتم استخدام التدابير الاستثنائية إلّا بالقدر الذى يضمن التوازن بين حماية الحريات العامة ومتطلبات الأمن القومى. وأضاف «مدبولى»، موجّهًا حديثه لأعضاء البرلمان: «أتشرف بإحاطة مجلسكم الموقر بما تقدم إعمالًا لحكم المادة 154 من الدستور للتفضل بالموافقة على إعلان حالة الطوارئ على النحو الذى ينظمه القانون، وإننا لنرجو العلى القدير أن يسهم ذلك فى استكمال جهود القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين، فضلًا عن تمكين باقى أجهزة الدولة من استكمال خطط التنمية بجميع ربوع مصر». وقدّم «مدبولي» التهنئة لرئيس وأعضاء المجلس، بمناسبة قرب احتفالات المولد النبوى الشريف، كما جدد التهنئة بالذكرى ال46 لنصر أكتوبر المجيد، بقوله «هذه الذكرى التى نستعيد فيها جميعًا المجد الذى حققته لنا قواتنا المسلحة، باستعادة أرض سيناء الحبيبة، وهذا النصر الذى يُذكّرنا دائمًا بأن سيناء هى أرض الأمجاد والبطولات»، وأوضح أن قوى الظلام تستغل الاضطرابات والتهديدات، التى تشهدها المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، لتقوم بأعمال دنيئة ضد الأبرياء من المدنيين وأبناء القوات المسلحة والشرطة، طامعين فى زعزعة استقرار مصر، مشددًا على أن هذا لن يكون ولن يتم على أى قطعة أرض من بلد يحفظها الله تعالى وجندها خير أجناد الأرض، خاصة أن هذه التهديدات تقابل بعيون متيقظة لا تنام من رجال القوات المسلحة البواسل، وبإقدام وعزيمة لا تلين من رجال الشرطة الأشداء. وكان الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، طالب النواب فى بداية الجِلسة، بعدم مغادرة القاعة انتظارًا لمناقشة إعلان حالة الطوارئ، مردفًا: «عرض الطوارئ بعد قليل ولا يجوز أن يكون هذا العدد ونحن نقترب من الساعة الواحدة، ونادى على الأعضاء خارج القاعة للدخول.. تقريبا النائب بيوقع وبيمشى».